هوت أسعار خام نفط برنت أكثر من دولارين يوم الخميس مع استعداد ليبيا لاستئناف الإنتاج من حقل كبير وبفعل توقعات بزيادة كبيرة في مخزونات الخام في مستودع تسليم عقود نايمكس في كوشينج بأوكلاهوما. وبعدما أنهى برنت العام الماضي دون تغير يذكر عن مستواه في بدايته تصدرت العقود الخسائر متأثرة بعدة عوامل منها بيانات تظهر تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم وارتفاع الدولار وعاصفة تقترب من شمال شرق الولاياتالمتحدة قد تقلص الطلب على الوقود مؤقتا. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الخميس إنها تخطط لاستئناف تشغيل حقل الشرارة وتأمل في استئناف الإنتاج خلال أيام بعدما وافق المحتجون على تعليق الإضراب الذي أغلق الحقل منذ نهاية أكتوبر تشرين الأول. ولا يزال انتاج ليبيا أقل من 250 ألف برميل يوميا مقارنة مع 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو تموز. وبحلول الساعة 1826 بتوقيت جرينتش انخفض سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت 2.45 دولار ليصل إلى 108.35 دولار للبرميل ويهبط دون متوسطه المتحرك في 50 يوما 109.17 دولار للمرة الأولى في أسبوعين. وهبط سعر عقود الخام الأمريكي 2.52 دولار إلى 95.90 دولار للبرميل منخفضا أيضا دون متوسطه المتحرك في 50 يوما 96.20 دولار. وقالت مصادر بالسوق إن خسائره تسارعت بعد تقرير لمجموعة جينسكيب المختصة بالنفط أظهر ارتفاعا قدره مليون برميل في مخزونات الخام في كوشينج نقطة تسليم العقود الأمريكية الآجلة. وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء تراجع مخزونات الخام بالولاياتالمتحدة 5.7 مليون برميل أي نحو مثلي التراجع بمقدار ثلاثة ملايين برميل الذي توقعه محللون استطلعت رويترز آراءهم. وتصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها في الثالث من يناير كانون الثاني بسبب العطلات. وزادت الضغوط على الخام مع تباطؤ نمو النشاط الصناعي بالصين في أواخر عام 2013 حسبما تفيد نتائج مؤشرين لمديري المشتريات تنشرهما الحكومة واتش.اس.بي.سي وذلك بفعل انكماش طلبيات التصدير. وضغط صعود الدولار أيضا على اسعار النفط إذ تصبح السلع المقومة بالعملة الأمريكية أغلى سعرا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة عملات لأعلى مستوى له في أسبوعين. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)