كينشاسا (رويترز) - قال القس بول جوزيف موكونجوبيلا "مدعي النبوة" الكونجولي يوم الثلاثاء إن هجوم الجيش على منزله بعد انتقاده الرئيس جوزيف كابيلا هو الذي أدى إلى انتفاضة بين أنصاره في كينشاسا وهو زعم نفته الحكومة. وحاول شبان مسلحون السيطرة على المطار وثكنة عسكرية ومقر التلفزيون الحكومي في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الاثنين لكن قوات الأمن تمكنت من صدهم في اشتباكات قالت الحكومة إن 103 أشخاص قتلوا فيها بينهم ثمانية جنود. وقال موكونجوبيلا الذي يطلق على نفسه لقب "نبي الأبدي" والذي خسر الانتخابات الرئاسية عام 2006 إن الهجمات كانت ردا تلقائيا من أنصاره على هجوم الجيش على منزله في بلدة لوبومباشي في شرق البلاد. وقال لراديو فرنسا الدولي "فقدت كثيرا من اخوتي... لا أفهم ما حدث." وأصر على أن أنصاره لم يحملوا السلاح. وتابع "جاءوا وأياديهم خالية... أنا رجل سلام." وقالت "كنيسة الإحياء بدءا من افريقيا السوداء" التي يرأسها موكونجونبيلا في بيان نشر في صفحتها على فيسبوك إن جنودا كونجوليين هاجموا منزله في ساعة مبكرة يوم الاثنين بعد أن نشر رسالة مفتوحة قال فيها إن كابيلا أجنبي ويجب ألا يبقى في السلطة. ونفى المتحدث باسم الحكومة لامبير ميندي مزاعم موكونجوبيلا وقال إن منفذي الهجمات في كينشاسا كانوا مسلحين ببنادق وقنابل وشنوا هجوما دون اي استفزاز مسبق على مؤسسات حكومية. وأضاف أن الجنود ذهبوا إلى منزل موكونجوبيلا في لوبومباشي بعد اعتباره ضالعا في هجمات كينشاسا. وقال ميندي "صدمنا جميعا. هؤلاء كانوا شبانا صغارا... استغلوا ودفعوا للقيام بمهمة انتحارية. المعلم لم يكن في شجاعة الصغار الذين استغلهم لتنفيذ هجومه... إنه هارب من السلطات." وتابع أن المطار الدولي في كينشاسا فتح للرحلات الداخلية والدولية لكن الطائرات العشر التي كانت على المدرج وقت إطلاق النار تخضع لفحص يستمر 48 ساعة. وانتقد القس قرار كابيلا عقد سلام مع المتمردين التوتسي في شرق الكونجو قائلا إنه رضخ لضغوط رواندا. ويطلق موكونجوبيلا مثل كثيرين من معارضي كابيلا على الرئيس اسم الرواندي في علامة على الاستياء الذي يشعر به كثيرون خصوصا في كينشاسا في غرب البلاد من تولي زعيم ولد في شرق البلاد وتلقى تعليمه في الخارج الرئاسة. وتزايد التوتر السياسي وسط تكهنات بأن كابيلا الذي تولى السلطة عام 2001 بعد اغتيال والده قد يسعى لتغيير الدستور ليخوض الانتخابات لفترة ولاية ثالثة في عام 2016 في مواجهة معارضة مفتتة.