حذرت سفيرة اسرائيل لدى الاممالمتحدة غابرييلا شاليف من ان اسرائيل تحتفظ لنفسها بحق استخدام "كل الوسائل اللازمة" لمنع سفينة مساعدات انسانية تقل ناشطين رافضين للحصار على قطاع غزة، من الدخول الى القطاع. وفي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكدت غابرييلا شاليف ان المجموعة المنظمة لرحلة السفينة "يشتبه في انها على علاقة بمنظمة حزب الله الارهابية". واشارت الى انه رغم ان المنظمين على علم تام بالقنوات الرسمية المسموح لها بارسال المساعدات الى قطاع غزة فانهم "يسعون الى افتعال مواجهة ورفع وتيرة التوتر في منطقتنا". واضافت ان اسرائيل تملك ايضا معلومات حول استعداد سفينة ثانية تحمل اسم "ناجي العلي" للابحار ايضا من مرفأ لبناني بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. واضافت "نظرا لوضع النزاع المسلح الحالي بين منظمة حماس الارهابية ودولة اسرائيل والذي يزداد تفاقما لكون هذه السفن تبحر من لبنان الذي يبقى بحالة عداء مع اسرائيل، فان اسرائيل تحتفظ لنفسها وفقا للقانون الدولي بالحق في استخدام كل الوسائل اللازمة" لمنع هذه السفينة من "انتهاك الحصار البحري على غزة". ومن المقرر ان تغادر سفينة مساعدات انسانية تقل ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية لبنان الاحد متجهة الى قبرص ومنها الى غزة لكسر الحصار البحري الذي تفرضه عليه اسرائيل. لكن الحكومة القبرصية اعلنت الجمعة في بيان انها لا تزال تمنع السفن من التوجه من موانئها الى غزة. واعلن وزير النقل اللبناني غازي العريضي الجمعة ان "لا ضمانات" بان السفينة ستتوجه الاحد الى قبرص لان السلطات القبرصية لم تعط الموافقة لسفرها الى القطاع المحاصر. وبما ان لبنان لا يزال بحالة حرب مع اسرائيل من غير الممكن ابحار اي سفينة من ميناء لبناني مباشرة الى ميناء اسرائيلي. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك حذر في 23 تموز/يوليو من ان اسرائيل ستعترض اي سفينة تنطلق من لبنان باتجاه قطاع غزة. وقال باراك "انه استفزاز غير مجد ونعتبر ان منع انطلاق مثل هذا الاسطول هو من مسؤولية الحكومة اللبنانية". وكان الجيش الاسرائيلي شن هجوما في 31 ايار/مايو الماضي على اسطول مساعدات دولي كان متجها الى غزة ما ادى الى مقتل تسعة ركاب اتراك.