بيروت : أعلن منظمو رحلة سفينة "مريم" للمساعدات الانسانية التي كان يفترض أن تبحر مساء الأحد من مرفأ طرابلس في شمال لبنان إلى غزة تأجيل رحلتهم الى موعد غير محدد، في انتظار حصولها على اذن بالرسو في أحد موانىء المنطقة . وقالت سمر الحاج المسؤولة عن تنظيم الرحلة التي كان يفترض أن تقل عشرات الناشطات إلى غزة بهدف كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع الرحلة لم تلغ بل أرجئت إلى وقت غير محدد. وأعلنت الحاج في مؤتمر صحفي اطلاق "مؤسسة مريم" للخدمات الاجتماعية والانسانية التي ستباشر عبر مكاتب لها في لبنان العمل ليس فقط لنصرة الفلسطينيين بل كل محتاج على هذه الأرض. وكانت السفينة "مريم" تنوي أن تبحر الأحد من مرفأ طرابلس اللبناني إلى قبرص وعلى متنها ناشطات من لبنان والعالم ومساعدات إنسانية ووجهتها النهائية قطاع غزة المحاصر على أن تليها سفينة ثانية من طرابلس تحمل اسم "ناجي العلي" ووجهتها ابتداء من الثلاثاء المقبل قبرص فغزة وهي أيضا تنقل ناشطين ومساعدات. واستبعد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن تبحر السفينة "مريم" الأحد من مرفأ طرابلس إلى قبرص بعد إعلان السلطات القبرصية أنها لن تسمح للسفينة بالإبحار إلى قطاع غزة انطلاقا من موانئ الجزيرة. وكان وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك زعم في بيان له الجمعة أن السفينة استفزاز يرمي إلى مساعدة "منظمة ارهابية" في إشارة إلى حركة حماس , وقال: "السفينة التي تستعد للإبحار من لبنان لا شأن لها بالإنسانية, هذا النشاط يهدف إلى مساعدة منظمة إرهابية هدفها قتل مدنيين اسرائيليين". ودعا باراك الحكومة اللبنانية إلى منع السفينة من الإبحار من موانئها. وبعد يوم من تصريحاته السابقة ، وجه باراك تحذيرات جديدة السبت إلى الجهات المنظمة لرحلة السفينة اللبنانية "مريم" وأعلن أنه تشاور عبر الهاتف مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيم جونز ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وطلب منهما الضغط على الحكومة اللبنانية لمنع انطلاق السفينة. وفي رسالة إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أكدت سفيرة إسرائيل في الاممالمتحدة غابرييلا شاليف أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق استخدام كل الوسائل اللازمة لمنع سفينتين من خرق الحصار البحري على غزة. واستشهد تسعة اتراك في 31 ايار/ مايو الماضي عندما هاجمت وحدات عسكرية إسرائيلية اسطولا بحريا محملا بالمساعدات كان متوجها إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه الدولة العبرية حصارا منذ 2006.