واشنطن: قال وزير الاشغال العامة اللبناني غازي العريضي الجمعة ان السفينة "مريم" التي تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة لن تبحر إلى قبرص بعد رفض السلطات القبرصية استقبالها، فيما عبرت اسرائيل عن مخاوفها من انتماء السفينة الى حزب الله. وفي حديث الى قناة "الجديد" ، اشار العريضي الى ان منظمي رحلة السفينة مريم طلبوا اذن بالابحار الى قبرص والوزارة وافقت الا ان السلطات القبرصية رفضت، معتبرا ان المشكلة اصبحت اكثر تعقيدا الآن. ولفت الى ان الوزارة لا زالت عند موقفها وهي مستعدة لاعطاء اذن بالابحار اذا تمكن المنظمون من الاتفاق مع اي مرفأ شرعي تتعامل معه السلطات اللبنانية. وكان السفير القبرصي في لبنان كيراكوس كوروس قد اعلن الخميس أن سلطات بلاده سترفض استقبال سفينة لبنانية تحمل ناشطات من جنسيات مختلفة (في إشارة إلى سفينة مريم) وتعتزم الإبحار الى غزة عبر قبرص لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع. وأشار كوروس إلى أن حكومته قررت عدم السماح لهذه السفينة بالدخول إلى قبرص وحتى إذا قامت السفينة بالرسو في ميناء قبرصي فسيتم ترحيل الطاقم والركاب إلى بلدانهم الأصلية. وأكد أن قبرص عليها ما اسماه (مسئولية أخلاقية وقانونية) حيال من يتم السماح بدخولهم إلى المياه القبرصية، معتبراً أن السفينة التي تعتزم خرق الحصار المفروض على غزة قد تعرض حياة الناس والسلام والاستقرار الإقليمي للخطر. الى ذلك، قالت دولة الاحتلال الاسرائيلي ان لديها مخاوف من انتماءات سفينة "مريم" ، حيث بعثت سفيرة اسرائيل لدى الاممالمتحدة جابرييلا شاليف الجمعة رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ، تعرب فيها عن "قلق" تل أبيب من ان تكون السفينة تابعة لحزب الله. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية ، التي أوردت النبأ ، ان اسرائيل تعتقد ان بعض هؤلاء النساء على صلة بحزب الله ، في حين يقول المنظمون ان السفينة ستحمل مساعدات انسانية. وقالت اسرائيل بالفعل انه بينما ترحب برسو السفينة "مريم" وتفريغ شحنتها في ميناء اشدود او في مصر ، لن يسمح لها بالوصول إلى غزة. ووصف وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك ووزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان ابحار السفينة نحو القطاع بانه "عمل استفزازي". وكان باراك أصدر بيانا في وقت سابق يدعو فيه لبنان الى وقف رحلة السفينة ، في الوقت الذي امر فيه ليبرمان البعثة الاسرائيلية لدى الاممالمتحدة بتقديم شكوى رسمية بشأن هذا الامر إلى مجلس الامن الدولي وبان كيمون. ونقلت الصحيفة عن شاليف قولها في رسالتها إن إسرائيل لديها معلومات تفيد بأن سفينة ثانية تدعى "ناجي العلي" ستنضم إلى "مريم". وأضافت أن إبحار السفينة "يمثل داعيا للقلق البالغ ويستلزم اهتمام المجتمع الدولي". وتفرض دولة الاحتلال الاسرائيلي حصارا مشددا على قطاع غزة وغالبا ما تمنع او تهاجم السفن الدولية التي تحاول ارسال مساعدات الى القطاع.