فجر انتحاري نفسه ليل السبت الاحد قرب موقع للجيش الفرنسي في ميناكا بشمال مالي من دون ان تسفر العملية عن ضحايا، وفق مصادر عسكرية مالية وفرنسية. وقال مسؤول كبير في الجيش المالي في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "الانتحاري كان يستهدف موقعا للجيش الفرنسي في مدينة ميناكا. لقد رصدت القوات الفرنسية وجوده وفي غمرة ذلك فجر الرجل حزامه الناسف من دون وقوع اصابات". واكدت القوة العسكرية الفرنسية في شمال مالي (سيرفال) هذه المعلومات. وتقع مدينة ميناكا على بعد حوالى 300 كلم شرق غاو، كبرى مدن شمال مالي. واضاف المصدر العسكري المالي ان انتحاريين اخرين هما "شريكا" الانتحاري الذي قتل و"يبدو" انهما كانا سيشاركان في الهجوم، لاذا بالفرار. ومساء الاحد، ادلت وزارة الدفاع الفرنسية برواية مختلفة وقال المتحدث باسم هيئة الاركان الفرنسية جيل جارون ان الهجوم "استهدف كتيبة نيجيرية (من 500 الى 700 عنصر) تابعة لقوة الاممالمتحدة في مالي" و"تضم فقط وحدة ارتباط ودعم من 24 جنديا فرنسيا". وافاد سكان في ميناكا فرانس برس انهم شاهدوا الاحد مروحية للجيش الفرنسي تحلق في اجواء المدينة "كاجراء امني". وتمكنت قوات فرنسية وافريقية من طرد الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من شمال مالي بعدما احتلوه لاشهر عدة خلال العام 2012.