اعلنت حركة اسلامية ان الاعتداء الذي استهدف نهاية تشرين الاول/اكتوبر ساحة تيان انمين في بكين هو "عملية جهادية"، وحذرت من اعمال عنف اخرى لاحقة، وذلك كما جاء في شريط فيديو رصدته شبكة مراقبة اميركية على موقع سايت الاسلامي. واوضح الموقع الذي يرصد المواقع الاسلامية ان الفيديو الذي بثه الحزب الاسلامي في تركستان عرض صورة قائد الحركة عبد الله منصور وهو يتكلم بلغة الاويغور. وقد اقتحم ثلاثة من الاويغور من منطقة شينجيانغ التي تقع عند حدود عدة بلدان في آسيا الوسطى واغلبية سكانها من المسلمين، في 28 تشرين الاول/اكتوبر بسيارتهم المحملة بالبنزين مدخل ساحة تيان انمين في بكين في هجوم انتحاري اسفر عن سقوط قتيلين اضافة الى ركاب السيارة الثلاثة واربعين جريحا. ووقع الاعتداء في ساحة تيان انمين الخاضعة عادة لاشد الاجراءات الامنية في الصين والتي شهدت انتفاضة من اجل الديموقراطية قمعت بشدة في حزيران/يونيو 1989. واضاف الموقع ان منصور قال في رسالة من ثماني دقائق ووجهه ملثم ان المهاجمين "مجاهدون"، وحذر من ان مهاجمين اويغور اخرين سيستهدفون قصر مجلس الشعب في ساحة تيان انمين ايضا مقر اجتماعات الحزب الشيوعي الصيني. وقال ان "الناس فهموا من هو عدوهم الحقيقي وعادوا الى دينهم الاصلي، لقد فهموا الدرس". لكن لم يتبين ما اذا كان شريط الفيديو يتضمن تبنيا واضحا لاعتداء 28 تشرين الاول/اكتوبر ولم تتحدث اي وسيلة اعلام صينية رسمية عن تلك الصور. واعتبر محللون ان الحزب لاسلامي في تركستان هو الخلية الام للحركة الاسلامية في تركستان الشرقية، المدرجة على لائحة المنظمات الارهابية في الولاياتالمتحدةوالصين. وفي 2002 ادرجت الاممالمتحدة هذه الحركة التي تقول انها تناضل من اجل استقلال تركستان الشرقية، وهو اسم شينجيانغ الصيني سابقا، ضمن المنظمات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وغالبا ما تحمل السلطات الصينية هذه الحركة الغامضة، مسؤولية اضطرابات متقطعة في شينجيانغ لكن العديد من الخبراء يشككون في نفوذها الحقيقي. ويؤكدون خصوصا ان الحركة الاسلامية في تركستان الشرقية لم تثبت قدرتها على التحرك في الصين او خارج شينجيانغ. ويقول الاويغور وهم مسلمون ناطقون بالتركية واكبر اتنية في شينجيانغ، انهم ضحية سياسة قمعية تستهدف دينهم ولغتهم وثقافتهم، وشينجيانغ التي ترفض سلطة بكين، تشهد اضطرابات بصورة مستمرة. وكان ركاب سيارة اعتداء 28 تشرين الاول/اكتوبر الثلاثة من عائلة واحدة: زوجان وام الزوج. وشدد الخبراء على الطابع الارتجالي لذلك الاعتداء.