غزة (رويترز) - نظمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أحد أكبر عروضها العسكرية على الإطلاق يوم الخميس في استعراض للقوة في غزة في الذكرى السنوية الاولى للحرب مع اسرائيل التي استمرت ثمانية أيام العام الماضي. وكانت حماس قد خرجت من تلك المعركة بمزيد من الثقة لكن حظوظها تراجعت بشدة منذ اطاح الجيش المصري بحليفها الأساسي الرئيس محمد مرسي في يوليو تموز. وسعيا لاظهار انها مازالت تحكم السيطرة على الاوضاع في غزة شارك بضعة الاف من مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس المدججين بالسلاح في العرض الذي ظهرت خلاله صواريخ ام75 الفلسطينية الصنع ومنصات اطلاق صواريخ متعددة. وقال محمود الزهار أحد كبار قادة حماس "هؤلاء هم رجال القسام. من يقدر عليهم؟ هم يملأون غزة اليوم وغدا سيكونون في كل شبر من فلسطين." وأطلق مقاتلون فلسطينيون في وقت سابق يوم الخميس قذائف مورتر على جنوب اسرائيل لم تتسبب في أضرار. وردت القوات الجوية الاسرائيلية بقصف ما قالت انهما منصتان لاطلاق الصواريخ. ولم ترد انباء عن سقوط قتلى او جرحى. وهدأت الاوضاع بين اسرائيل وغزة الى حد كبير منذ توسطت مصر في اتفاق لوقف اطلاق النار انهى القتال في نوفمبر تشرين الثاني الماضي والذي أدى الى مقتل نحو 170 فلسطينيا بينهم قائد عسكري في حماس وستة اسرائيليين. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس ان الشهور الاثنى عشر الماضية شهدت تراجعا بنسة 98 في المئة في عدد الصواريخ التي تطلق من غزة لكنه حذر من ان اسرائيل ستحتفظ "بردع قوي". وقال أثناء زيارته لجنود اسرائيليين "نعرف أن حماس والمنظمات الارهابية الاخرى تواصل تسليح نفسها بوسائل متعددة." وقال رائد سعد وهو أحد كبار قادة كتائب القسام متحدثا الى المشاركين في المسيرة ان حماس تستعد لجولة جديدة من القتال مع اسرائيل. وأضاف "كتائب القسام بألف خير وكل يوم يمر يقربنا الى تحرير القدس أكثر." وفي محاولة للتأكيد على أن التطورات المحيطة بحماس لم تضعفها قال سعد "إن الشدائد لم تضعفنا يوما بل صقلتنا وزادتنا قوة." وفيما يسلط الضوء على الصعوبات التي تعاني منها غزة التي لا تزال تحت الحصار الاسرائيلي نفد الوقود اليوم الخميس من إحدى أكبر محطات معالجة مياه الصرف الصحي في القطاع الأمر الذي أدى لتسرب مياه الصرف غير المعالجة إلى شوارع بالمدينة. (إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)