واشنطن (رويترز) - قالت مصادر مطلعة إن شركتي رايثون ولوكهيد مارتن الأمريكيتين لصناعة الأسلحة تبحثان كيفية تحسين عرضهما لإنشاء نظام دفاع صاروخي من طراز باتريوت لتركيا بعدما ذكرت أنقرة أنها قد تتراجع عن اتفاق مؤقت بقيمة 3.4 مليار دولار مع الصين. وقال مصدر مطلع على المحادثات لكن غير مسموح له بالتحدث علانية في الأمر يوم الثلاثاء "هناك مناقشات داخلية تدور حول تحسين عرض الباتريوت." وأكد مصدر ثان أن المناقشات الأولية تجري داخل قطاع صناعة الأسلحة والحكومة الأمريكية حول كيفية تعديل العرض ليكون أكثر قدرة على المنافسة مع عرض تقدمت به شركة صينية وآخر قدمته مجموعة أوروبية. وذكر المصدران أنه لم يتخذ أي قرار وأن من الضروري إتاحة الوقت لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي لحسم أمرها. وكانت تركيا أعلنت في سبتمبر أيلول أنها اختارت نظام اف.دي-2000 الصيني للدفاع الصاروخي والجوي طويل المدى مفضلة اياه على عروض من رايثون الأمريكية ويورو سامب/تي الفرنسية الايطالية. وأضافت أن الصين قدمت أكثر الشروط تنافسية بما يتيح الانتاج المشترك في تركيا لكن القرار أثار قلق دول حلف شمال الأطلسي التي تخشى من نمو النفوذ الصيني. وأثار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤولون آخرون في الحكومة الأمريكية المسألة بعدما اختارت أنقرة نظام الدفاع الصاروخي الذي تنتجه شركة تشاينا لتصدير واستيراد الالات الدقيقة وهي شركة تخضع للعقوبات الأمريكية لانتهاكها قانونا أمريكيا يحظر تصدير الأسلحة لايران وكوريا الشمالية وسوريا. وقال أحد المصدرين إن الشركتين الأمريكيتين تبحثان امكانية تخفيض قيمة عرضهما ليكون قادرا على منافسة العرض الصيني والذي لا يشمل امكانية استهداف الصورايخ متوسطة المدى. وذكر المصدران أن الشركتين تراجعان أيضا اتفاقيات التعويض وصفقات الانتاج المشترك المدرجة في العرض الأمريكي. وأضافا أن العرض الأمريكي أشمل ويمنح تركيا قدرات أكبر من النظام الصيني فضلا عن الصيانة المستمرة والمساعدة الفنية لنظام الدفاع الصاروخي باتريوت. وقال المصدران إن العرض يشمل أيضا ترتيبات للانتاج المشترك. (إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)