قالت وزيرة الثقافة البريطانية السابقة تيسا جويل إن هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي يجب أن تصبح أكبر شركة عامة (مشتركة) في بريطانيا حتى تصبح مسؤولة أكثر أمام دافعي رسوم ترخيص البث. وقالت جويل، وهي عضو في حزب العمال، لأعضاء مجلس العموم البريطاني إن ذلك من شأنه رفع مستوى الثقة الشعبية في المؤسسة عقب المشكلات الأخيرة التي شهدتها بي بي سي. والشركات العامة (المشتركة) يملكها جميع الأعضاء فيها دون السماح بوجود حملة اسهم من الخارج. وقالت جويل إن هذه الإجراءات ستجعل الجمهور في مقعد القيادة وستتيح لهم الفرصة للمشاركة في صناعة القرار بشكل أفضل، كما ستحول دون تدخل الحكومة في شؤون الهيئة. وأضافت عضوة مجلس العموم السابقة والتي غادرت منصبها الحكومي العام الماضي لتعمل في ملف الأولمبياد، أن هذه الخطوة ستغير من طبيعة الجهة التي تتحمل بي بي سي المسؤولية أمامها. وجاءت تصريحاتها عقب حملة إعلامية سلبية حول الرواتب المرتفعة التي يتقاضاها كبار المسؤولين التنفيذيين في بي بي سي وكيفية التعامل مع فضيحة المذيع الراحل جيمي سافيل. وقالت جويل: إن الشعب ودافعي رسم الترخيص هم من يجب أن يتولوا عجلة القيادة ولذلك فإن القضية هي أنه يجب أن تكون بي بي سي مملوكة لدافعي رسم الترخيص. يجب أن تصبح بي بي سي أكبر شركة عامة (مشتركة) في البلاد . وأضافت أن ذلك سيحمي نطاق عمل مجلس أمناء بي بي سي التي تشرف على المعايير الخاصة بالهيئة. وتابعت بأن هناك مخاوف شعبية حول تدخل الحكومة الذي يهدد استقلالية بي بي سي وهناك – كما أعتقد– دعم شعبي لمثل هذا النوع من المقترحات (الملكية المشتركة) والذي يقوي من وضع مجلس أمناء بي بي سي في علاقتها مع السلطة التنفيذية. وقالت إن : سيكون من الواضح تماما أن على مجلس الأمناء أن يكون في صف دافعي رسم الترخيص . ولا تضم الشركات العامة المشتركة بوجود حملة أسهم من الخارج بل يعد كل أعضاء الشركة مالكين لها. ويعاد استثمار الأموال في الشركة بدلامن أن يتم توزيعها كأرباح. وفي نهاية 2016 سينتهي سريان المرسوم الملكي الذي يسمح بأخذ رسم الترخيص لبي بي سي، ويبحث النواب في مستقبلها بعد هذا التاريخ في جلساتهم. وقال النائب عن حزب المحافظين جون ويتنغدال ورئيس لجنة الثقافة بمجلس العموم إنه بالرغم من بعض حالات الفشل الواضحة التي ظهرت في بي بي سي خلال الاشهر ال 12 الاخيرة، لكنها لا تزال واحدة من أفضل هيئات البث الاذاعي والتلفزيوني على مستوى العالم. وسيمثل توني هول المدير العام لبي بي سي ورئيس مجلس الأمناء أمام لجنة الثقافة في المجلس الثلاثاء المقبل لمناقشة تقرير بي بي سي السنوي.