اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت ان على الدول الاوروبية الاجتماع "سريعا" لايجاد "الحل المناسب" بعد مأساة غرق سفينة المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الايطالية. وقال ايرولت علبى هامش زيارة الى ميتز شرق فرنسا "من المهم ان يتحادث المسؤولون السياسيون الاوروبيون، وبسرعة" في الامر. واضاف "يقع على عاتقهم الاجتماع لايجاد الحل المناسب، فالتعاطف لا يكفي"، متسائلا "من يقوى على اللامبالاة؟ لقد تأثرت بقوة، تأثرت للصور التي شاهدتها". وبحسب رئيس الوزراء الفرنسي، فإن ما حصل في لامبيدوزا "مأساة رهيبة، لا يسعنا حيالها الا ابداء تعاطفنا وتضامننا، لكن بعد ذلك ، اعتقد انه من الضروري ان تهتم اوروبا بهذا الوضع الشديد المأسوية". وبعد انطلاقها من السواحل الليبية، غرقت سفينة تقل ما بين 450 و500 مهاجر بغالبيتهم من الاريتريين بعد حريق عرضي فجر الخميس قرب سواحل لامبيدوزا. ولم يتمكن المنقذون (صيادون، خفر سواحل...) من اغاثة سوى 155 شخصا، ما يجعل من هذه الحادثة اسوأ كارثة غرق لسفن مهاجرين في السنوات الاخيرة. والسبت، استمر تعليق اعمال البحث عن الجثث بسبب سوء حال البحر. واعلن رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا ان ضحايا غرق السفينة سيحصلون على الجنسية الايطالية بعد وفاتهم، متحدثا عن "العار" ومطالبا الاتحاد الاوروبي ب"زيادة مستوى التدخل" في وقت شهدت ايطاليا تدفق 30 الف مهاجر ولاجئ على سواحلها منذ مطلع العام. ودعا وزير الداخلية الايطالي انجلينو الفانو الى تغيير القوانين الاوروبية التي "تلقي على بلدان الوصول عبء الهجرة غير الشرعية" ومراقبة سواحل تونس وليبيا التي ينطلق منها المهاجرون غير الشرعيون.