تفتتح في الصين يوم الاحد 29 سبتمبر / ايلول اول منطقة للتجارة الحرة، وذلك فيما وصفه الاعلام الصيني بأنه جهد طموح يهدف الى تحويل مدينة شنغهاي - عاصمة الصين التجارية - الى مركز للتجارة العالمية. وستطبق في منطقة شنغهاي التجارية اجراءات تجارية حرة تهدف الى جعلها تنافس المراكز التجارية القديمة مثل هونغ كونغ ولندن، وفي نفس الوقت تحفز التوجه الاصلاحي في ثاني اكبر اقتصادات العالم. وجاء في تصريح نشرته وكالة شينخوا الرسمية للأنباء ستفتتح الصين رسميا مركز التجارة الحرة في شنغهاي في التاسع والعشرين من سبتمبر / ايلول. وحسب وكالة فرانس برس، فإن من بين الاجراءات التي سيتم تطبيقها في المنطقة الجديدة ازالة القيود المفروضة على العملة الصينية اليوان، وهي القيود التي كان ينظر اليها بوصفها عائقا رئيسيا لقدرة شنغهاي على المنافسة عالميا. وقالت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست الصادرة في هونغ كونغ إن من بين الاجراءات الجديدة التي ستطبق في منطقة شنغهاي للتجارة الحرة ازالة القيود التي تفرضها السلطات الصينية على خدمات فيسبوك وتويتر وغيرها من المواقع الممنوعة. وستخفف القيود المفروضة على 19 قطاعا من قطاعات الاعمال من المصارف الى الثقافة. ويقول محللون ومسؤولون صينيون إن رئيس الوزراء الصيني الجديد لي كيشيانغ الذي تولى مهام منصبه في مارس / آذار الماضي، يأمل في ان تصبح المنطقة التجارية علما من معالم انجازات ادارته. وتبلغ مساحة منطقة شنغهاي الحرة 29 كيلومترا مربعا، وتتضمن مطارا دوليا وميناء اضافة الى مناطق للمخازن والدعم اللوجستي.