يمثل ثلاثة من زعماء الإخوان المسلمين للمحاكمة في القاهرة اليوم الأحد(25 أغسطس/ آب) بتهم التحريض على عنف مميت خلال الاضطراب الذي سبق عزل الجيش للرئيس محمد مرسي. والقادة الثلاثة هم محمد بديع المرشد العام للإخوان ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومي. وتتضمن التهم الموجهة لبديع ومساعديه التحريض على العنف وتتعلق باحتجاج مناهض للإخوان أمام المقر الرئيسي للجماعة في القاهرة يوم 30 يونيو حزيران حيث قتل فيه تسعة أشخاص وأصيب 91. وتصل عقوبة هذه التهم في حالة ثبوتها إلى الإعدام. واعتقل بديع (70 عاما) الأسبوع الماضي، بينما اعتقل الشاطر وبيومي في وقت سابق. وقبيل القبض على بديع الذي أنكر التهم الموجهة إليه، وجهت النيابة العامة اتهامات إلى محمد مرسي، الذي يحتجز في مكان غير معروف منذ الإطاحة به بداية الشهر الماضي، بالاشتراك أيضا في 'قتل والشروع في قتل' متظاهرين أمام القصر الرئاسي نهاية العام الماضي. وتقول جماعة الإخوان التي فازت بخمس انتخابات متتالية في أعقاب سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011 إنها جماعة سلمية استهدفها قادة الجيش الذين عزلوا مرسي أول رئيس مصري منتخب بصورة حرة في 3يوليو تموز. فيما يقول الجيش أنه كان يستجيب لإرادة الشعب مستشهدا بالتظاهرات الضخمة في ذلك الوقت ضد حكم رجل تعرض لانتقادات لجمعه سلطة مفرطة وفرض جدول أعمال إسلامي حزبي وإساء إدارة الاقتصاد. استئناف محاكمة مبارك وفي موازاة بدء محاكمة قادة جماعة الأخوان، تشهد أكاديمية الشرطة في القاهرة استكمال محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية التواطؤ في قتل متظاهرين قبل أن تطيح به ثورة شعبية في شباط/فبراير العام 2011. وهذه المرة يحاكم مبارك (85 عاما) الذي لم يعرف ما إذا كان سيحضر الجلسة اليوم، وهو خارج السجن بعدما غادره الخميس على متن مروحية أقلته إلى مستشفى عسكري في المعادي في القاهرة، حيث يخضع للإقامة الجبرية، اثر قرار إخلاء سبيله في آخر قضية كان موقوفا على ذمتها، والتي تعرف بقضية 'هدايا الأهرام'. وتعقد جلسات المحاكمتين في اجواء من الفوضى السياسية في مصر حيث تقوم السلطة الجديدة التي عينها الجيش بعد إزاحته الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو بقمع التظاهرات التي ينظمها الإخوان المسلمون. وقتل حوالى ألف شخص معظمهم من مؤيدي مرسي وأوقف كبار قياديي الجماعة إلى جانب أكثر من ألفين من أنصار مرسي. كما قتل حوالى مئة من رجال الشرطة والجيش في اسوأ أعمال عنف تشهدها مصر في تاريخها الحديث.