حذر مسؤولون فلسطينيون الخميس من ان استمرار الاستيطان سيؤدي الى نهاية كارثية للمفاوضات مشيرين الى انه احد القضايا الاساسية المعيقة لانطلاقة حقيقية للمفاوضات. وقال مسؤول كبير لوكالة فرانس برس ان "قضية الاستيطان خيمت على كل جلسات التفاوض مع اسرائيل حتى الان وتعيق انطلاق المفاوضات بشكل جدي". وبدوره، اوضح امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في حديث لاذاعة صوت فلسطين ان "مواصلة اسرائيل للبناء الاستيطاني بدون قيود يشكل خطرا على استئناف المفاوضات وعلى العملية السياسية وتكون فقط مجرد غطاء (...)وبالتالي تودي المفاوضات الى نتائج كارثية". واثارت اسرائيل غضب الفلسطينيين الاسبوع الماضي عبر سماحها ببناء اجمالي 2129 مسكنا في القدسالشرقيةالمحتلة والضفة الغربية. واكد مسؤول اخر ان "العطاءات الاستيطانية التي لم تتوقف منذ الاعلان عن استئناف المفاوضات لا زالت تخيم على جلسات المفاوضات الثلاث التي عقدت بين الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي". وبحسب المسؤول فان الاستيطان هو "العقبة الابرز التي تعيق انطلاقة حقيقية وجدية للمفاوضات" محذرا من ان يؤدي استمرار الاستيطان الى "انهيارها مبكرا". واجتمع المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون الثلاثاء بشكل سري في القدس في جولة ثانية من مفاوضات السلام بين الطرفين ولم يحضر المبعوث الاميركي الخاص لعملية السلام مارتين انديك الاجتماع الاول ظهر الثلاثاء. وقال عبد ربه ان "الجانب الاميركي لم يشارك حتى اللحظة في اي من اللقاءات الثلاث التي عقدت مع الاسرائيليين في اطار استئناف المفاوضات". واضاف ان "واشنطن اكدت بانها ستكون طرفا مباشرا في اي مفاوضات فلسطينية اسرائيلية لكن الامر لم يحدث حتى اللحظة بناء على طلب واصرار اسرائيل"، مشيرا الى ان "اسرائيل تصر على استبعاد الاميركيين عن جلسات المفاوضات". وبحسب عبد ربه فان عدم مقدرة الجانب الاميركي على حضور المفاوضات "مشكلة" موضحا انه في حال عدم قدرة الادارة الاميركية على فرض وجودها فان "هذا يعني انه لن يكون لها تأثيرا مباشرا على مساعي تحقيق تقدم في المفاوضات". وستطرح على طاولة المفاوضات قضايا "الوضع النهائي" وهي حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجىء فلسطيني وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير القدس ووجود المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة التي يقيم فيها اكثر من 360 الف مستوطن. وعقد آخر اجتماع بين طرفي النزاع في ايلول/سبتمبر 2010 وتوقفت المفاوضات خلاله بسرعة عند انتهاء تجميد للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة عشرة اشهر.