هؤلاء هم الذين يقودون تنظيم القاعدة في العالم، بعد مقتل مؤسسه أسامة بن لادن طبيب عيون مصري، من مؤسسي تنظيم الجهاد الإسلامي في مصر. هو القائدة الأعلى للتنظيم، خلفا لمؤسس القاعدة، أسامة بن لادن بعد مقتله على يد القوات الأمريكية في باكستان، يوم 16 يونيو/حزيران 2011. وبعد مقتل بن لادن، التزم التنظيم بمواصلة الجهاد تحت القيادة الجديدة ضد أمريكا الصليبية وخادمتها إسرائيل وكل من ساعدهما . وكان الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، ويعتبر العقل المدبر للتنظيم، كما يعتقد بعض الخبراء أنه مدبر هجمات 11 سبتمبر في عام 2001 على الولاياتالمتحدة. وهو أيضا الاسم الثاني، بعد بن لادن، في قائمة المطلوبين من جانب الولاياتالمتحدة، التي تعرض 25 مليون دولار لمن يساعد في توقيفه. وقد قتلت زوجته واثنان من أولادهما في هجمات أمريكية عام 2001. واختفى الظواهري بعد سقوط نظام طالبان في أفغانستان على يد القوات الأمريكية، واستمر في إصدار البيانات يدعو فيها للجهاد عبر العالم. وفي عام 2006 نفذت الولاياتالمتحدة هجوما جويا على قرية دامادولا الباكستانية، على الحدود مع أفغانستان، اعتقادا بأن الظواهري كان موجودا فيها. وخلف الهجوم 18 قتيلا بينهم أربعة أطفال. ونقلت وسائل الإعلام الدولية خبر مقتله في الهجوم ، لكنه ظهر في صور فيديو عديدة بعدها، منها في فبراير/شباط 2012 عندما دعم الانتفاضة الشعبية ضد لنظام السرطاني في سوريا. وتتهمه الولاياتالمتحدة بالضلوع في تفجيرات 1998 التي استهدفت سفاراتيها في كينيا وتنزانيا، وحكم عليه بالإعدام غيابيا في مصر لنشاطه في تنظيم الجهاد الاسلامي في التسعينات. كان ناصر الوحيشي كاتبا خاصا لأسامة بن لادن، ثم اصبح قائدا للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، التي أنشئت في عام 2009، وتضم فرعي القاعدة في المملكة العربية السعودية واليمن. ونقلت شبكة سي أن أن الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن المعلومات الاستخباراتية تفيد بتعيين الوحيشي نائبا لأيمن الظواهري. ويأتي هذا التعيين بعد إعلان تنظيم القاعدة تحويل تركيز نشاطه من أفغانستانوباكستان إلى العالم العربي. ويبلغ الوحيشي مع العمر 36 عاما. وخلف الوحيشي في منصب الرجل الثاني، أبو يحيى الليبي، الذي قيل إنه قتل بطائرة دون طيار شمالي شرقي افغانستان عام 2012. ويعتبر خبراء مكافحة الإرهاب الأمريكيون القاعدة في شبه الجزيرة العربية فرع القاعدة الأكثر نشاطا، أكثر من باكستانوأفغانستان. وينحدر الوحيشي من محافظة البيضاء في اليمن، وقد التحق بالمدارس الدينية قبل ان ينتقل إلى أفغانستان في أواخر التسعينات. وشارك في معركة تورا بورا في ديسمبر/كانون الأول عام 2001، ودخل الأراضي الإيرانية، حيث يعتقد أنه اعتقل ثم أبعد إلى اليمن في 2003. وفي فبراير/شباط 2006، فر الوحيشي رفقة 22 متهما من سجن صنعاء، بينهم جمال البدوي، مهندس تفجير المدمرة الأمريكية كول، وبعدها كلف بإنشاء تنظيم القاعدة في اليمن من عناصر جدد والعائدين من العراق وأفغانستان. ربما يكون خالد الحبيب مصريا أو مغربيا. وظهر لأول مرة في عام 2005 في صور فيديو باعتباره قائدا ميدانيا للقاعدة في جنوب شرقي افغانستان، بينما كان عبد الهادي العراقي قائدها جنوب غربي البلاد. وفي 2006 قال مسؤولون باكستانيون إن الحبيب قتل في هجوم أمريكي على الحدود الأفغانية، ولكنهم تراجعوا ونفوا مقتل أي من قادة القاعدة. ويبدو أن الحبيب أصبح قائد تنظيم القاعدة في كل باكستان بعد مقتل عبد الهادي العراقي في 2006، ووصف في عام 2008 بالقائد العسكري لتنظيم القاعدة. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه يدير عمليات القاعدة الداخلية في أفغانستان وشمال باكستان. في أغسطس/آب 2010 ، قال مكتب التحقيقات الفدرالي إن عدنان شكري جمعة عين رئيسا لمجلس العمليات الخارجية في تنظيم القاعدة. وعاش جمعة 15 عاما في الولاياتالمتحدة، وهو بذلك أول قائد له معرفة بالمجتمع الأمريكي، وقد كلف بالإعداد لهجمات التنظيم خارج أفغانستان. وقد تولى هذا المنصب خالد الشيخ محمد، مهندس هجمات 11 سبتمبر، وهو منصب يتطلب تواصلا مستمرا مع كبار مسؤولي تنظيم القاعدة وقادتها العسكريين. ولد جمعة في المملكة العربية السعودية، وانتقل إلى الولاياتالمتحدة رفقة والده الذي عين إماما لمسجد في بروكلين، ثم انتقلوا للإقامة في فلوريدا. وفي أواخر التسعينات اقتنع بضرورة المشاركة في الجهاد في الشيشان وذهب للتدريب في أفغانستان. وورد اسم عدنان شكري جمعة ضمن ثلاثة متهمين بالتخطيط لتفجير انتحاري في مترو نيويورك عام 2009. ويشتبه أيضا في أنه ضالع في التخطيط لهجمات للقاعدة في بنما والنرويج وبريطانيا.