تلقت القاعدة في اليمن الاربعاء ضربة جوية جديدة نفذتها طائرة اميركية بدون طيار ما اسفر عن مقتل سبعة عناصر مفترضين في التنظيم، وذلك غداة اجلاء الولاياتالمتحدة وبريطانيا بعثتيهما الدبلوماسيتين في هذا البلد بسبب مخاوف من وقوع هجمات. واعلن مسؤولون قبليون مقتل سبعة اشخاص يعتقد انهم اعضاء في تنظيم القاعدة فجر الاربعاء في غارة شنتها طائرة بدون طيار. وقال احد هذه المصادر ان "غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار اميركية واستهدفت سيارتين تتبعان القاعدة أثناء مرورهما في بلدة نصاب مما أدى إلى تدمير السيارتين ومقتل سبعة من عناصر التنظيم". وهو خامس هجوم من هذا النوع منذ الثامن والعشرين من تموز/يوليو. واسفرت هذه الهجمات عن سقوط 24 قتيلا. واوضح المصدر ان "السيارتين والأشخاص الذين كانوا على متنهما تحولوا إلى قطع صغيرة بعد سقوط الغارة". وكان اربعة عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة قتلوا قبيل فجر الثلاثاء في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار في منطقة مأرب شرق صنعاء على ما افاد مسؤول قبلي. وتعكس الغارات الجديدة تصاعدا في وتيرة هذه الضربات التي تنفذها طائرات من دون طيار ضد القاعدة في اليمن. وتنفذ طائرات اميركية من دون طيار باستمرار غارات تستهدف قيادات وعناصر القاعدة في اليمن. وذكر معهد "نيو اميركن فاونديشن" ان عدد هذه الغارات تضاعف ثلاث مرات بين 2011 و2012 وارتفعت من 18 غارة الى 53 غارة. ويأتي ذلك فيما يستمر الاستنفار الامني في اليمن في ظل المخاوف من هجوم محتمل وشيك وفي ظل استمرار اغلاق سفارات غربية خصوصا سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان مخاوف الاجهزة الامنية تتركز على احتمال وقوع هجمات بسيارات مفخخى. واكد المصدر ان قوات الامن "في سباق مع الوقت للحؤول دون تنفيذ هجمات خصوصا في العاصمة". وذكر المصدر ان التدابير الامنية لا تشمل السفارات الغربية فقط، بل ايضا المباني الرسمية خصوصا في صنعاء. وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت امس انها قامت باجلاء عشرات الموظفين في سفارتها من اليمن ودعت رعاياها الى مغادرة البلاد فورا محذرة من "هجوم وشيك" بعد اعتراض مراسلات لتنظيم القاعدة. واكد مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته اجلاء 75 من موظفي السفارة صباح الثلاثاء على متن طائرة عسكرية اميركية اقلتهم بمواكبة طائرة اخرى الى قاعدة رامشتاين بالمانيا. وردت الحكومة اليمنية بشدة على اجلاء الموظفين، موضحة انها لا تنكر وجود مخاوف امنية لكن مثل هذا الاجراء "يخدم مصالح المتطرفين". وقالت وزارة الخارجية في صنعاء ان خطوة كهذه "تقوض التعاون الاستثنائي بين اليمن والتحالف الدولي ضد الارهاب"، مؤكدة ان السلطات المحلية "اتخذت كل الاجراءات لضمان امن وسلامة البعثات الاجنبية". واتخذت واشنطن هذا القرار بعد اغلاقها نحو 20 سفارة وقنصلية اميركية في الشرق الأوسط وافريقيا حتى السبت بسبب "تهديدات موثوقة". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفير بساكي ان 19 مكتبا اغلق امام المراجعين لكنها ما زالت تقدم خدمات للرعايا الاميركيين للحالات الطارئة.