علم برنامج بانوراما في بي بي سي أن أحد الأخوين المتهمين بتنفيذ تفجيرات بوسطن كانت لديه مطبوعات أمريكية يمينية في الفترة التي سبقت هذا الهجوم. وكان تيمورلاين تسارنييف لديه اشتراك لشراء إصدارات تروج لتظريات تفوق البيض وضلوع الحكوما ت في المؤامرات. كما أنه كانت لديه مطبوعات تناقش القتل الجماعي. وحتى الآن ينظر إلى الأخوين تسارنييف على نطاق واسع على أنهما جهاديان متطرفان من نمط خاص. وكان فريق برنامج بانوراما، الذي يذاع بالإنجليزية، قضى عدة أشهر في الحديث بشكل حصري مع أصدقاء للأخوين المفجرين في محاولة لفهم جذور التطرف لديهما. واكتشف البرنامج أن تيمورلاين كانت بحوزته مقالات تقول إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2011 وتفجير أوكلاهوما عام 1995 مؤامرتان من تدبير الحكومة. كما حمل أيضا مطبوعات تتحدث عن اغتصاب حقوقنا في حمل السلاح ، وأخرى تتحدث عن تفوق الجنس الأبيض، وتقول إن هتلر كانت لديه حجة . كما أنه كان يمتلك مطبوعات تستكشف الدوافع وراء عمليات القتل الجماعي، وتشير إلى كيفية ارتكاب القتلة جرائم القتل وتشويه جثث القتلى بهدوء. كما كانت بحوزته مواد تتعلق عن طائرات أمريكية بدون طيار تقتل مدنيين، عن مأساة السجناء في معتقل غوانتانامو. وقضى الأخوان تسارنييف اللذان ينحدران من أصول شيشانية السنوات الأولى من حياتهما في التنقل في منطقة مضطربة من روسيا تمرد عنيف من جانب إسلاميين مسلحين. ولكنهما عاشا في مدينة كامبريدج بالقرب من بوسطن على مدى العقد الماضي. وقال أصدقاء للأخوين إن تيمورلاين تحول باتجاه معارض للبلاد( الولاياتالمتحدة)، وأصبح متحمسا للإسلام بعد أن أصابه الإحباط بسبب تعثر مسيرته في مجال الملاكمة لأنه لم يكن حاصلا على الجنسية الأمريكية. ولم يرغب جميع أصدقائهما في التحدث علنا لأنهم كانوا خائفين من أن ينظر إليهم بشكل خاطئ على أنهم يرتبطون بالإرهاب. وقال مايك الذي قضى الكثير من الوقت في شقة الأخوين: إن تيمورلاين لم يكن يحب أمريكا، وكان يشعر بأن أمريكا تهاجم بشكل أساسي كل دول الشرق الأوسط... في محاولة للحصول على نفطها. وقالت نيكول مُسَلم، وهي متحدثة باسم المسجد الذي كان يصلي فيه تيمورلاين في كمبريدج، إنه كان يصلي هناك فقط في بعض الأحيان، كما وصفته بأنه كان شابا غاضبا أغلق أفكاره على الإسلام فقط. وأضافت: أستطيع القول إنه كان مسلما عن اقتناع. وكان جوهر تسارنييف، الشقيق الأصغر لتيمورلاين الذي وجهت إليه أيضا تهمة المشاركة في التفجيرات، قد كتب ورقة قبل فترة وجيزة من اعتقاله تقول نحن المسلمون جسد واحد، إذا أصبت واحدا فقد أصبتنا جميعا. كما كان الأخوان تسارنييف يطالعان مواقع إسلامية متشددة قبل التفجيرات. ويقول أصدقاؤهما إن الشقيق الأصغر كان يدخن كثيرا، وكان نادرا ما يصلي. وقال صديق يدعى تيتو إن الأخ الأكبر كان يسيطر على جوهر ولم يكن يوافق على طريقة حياته. وأضاف: كان (جوهر) يتعرض للترهيب، وهذه ربما تكون أفضل كلمة، وكان يتعامل معه بمنتهى الجدية، وكان يمثل سلطة عليه. وكان مكتب التحقيقات الأمريكي إف بي آي يحقق في قضية الأخوين، وفي ارتباطات محتملة لدى تيمبرلاين في جمهورية داغستان الروسية المضطربة والتي زارها العام الماضي. ويتم حاليا إحاطة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في واشنطن بتفاصيل هذه الارتباطات. وقال مايك روجرز، رئيس لجنة الاستحبارات في مجلس النواب الأمريكي، إنه يعتقد أن والدة الأخوين، زبيدات تسارنييف كانت مشاركة في تشدد تيمورلنك، ولكنها نفت ذلك. وأضاف روجرز: كان لديه أفراد عائلة يشجعونه، ونحن نعلم ذلك يقينا. وقتل تيمورلنك في شهر أبريل/نيسان في أعقاب تبادل لإطلاق النار مع الشرطة والتي انتهت بدهس أخيه الأصغر له عندما كان يحاول الهرب. ونفى جوهر الذي مثل أمام المحكمة مؤخرا كل التهم الموجهة إليه، لكن إذا أدين بها فسيواجه عقوبة السجن مدى الحياة أو الإعدام.