مارتن انديك يحظى باحترام كافة اطراف النزاع في الشرق الاوسط

مارتن انديك الذي عين موفدا خاصا لمفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت مساء الاثنين في واشنطن، هو سفير سابق في اسرائيل يحظى باحترام كافة الاطراف لخبرته في شؤون النزاع في الشرق الاوسط.
وروى انديك امام الصحافيين في مقر وزارة الخارجية بواشنطن لمناسبة استئناف محادثات السلام، والى جانبه وزير الخارجية جون كيري، ان ابنه وضع له صورة على شاشة حاسوبه يسأله فيها "بابا هل هناك سلام الان في الشرق الاوسط؟".
واجاب هذا الدبلوماسي البالغ من العمر 62 عاما انه "مقتنع منذ 40 عاما بان السلام ممكن" بين الاسرائيليين والفلسطينيين بالرغم استمرار النزاع منذ اكثر من ستة عقود والاخفاقات العديدة في معاودة الحوار.
وتابع موجها كلامه الى كيري "ولانك واثق بان ذلك ممكن واجهت التحدي في الوقت الذي كانت غالبية الاشخاص تعتقد انك تقوم بمهمة مستحيلة".
وقال كيري من جهته ان مهمة انديك ستكون الاشراف على استئناف العملية التفاوضية بين الجانبين وهي "عملية شاقة" بعد توقفها لنحو ثلاثة اعوام.
وكان مارتن انديك سفيرا للولايات المتحدة في اسرائيل مرتين، الاولى بين العامين 1995 و1997 والثانية بين العامين 2000 و2001. وكان من مستشاري الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون اثناء مفاوضات كامب ديفيد في العام الفين.
وكان حتى الان احد اشهر الخبراء في مركز الابحاث "بروكينغز".
وانديك من مواليد لندن في تموز/يوليو 1951. ترعرع في استراليا قبل ان يهاجر الى الولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي ويحصل فيها على الجنسية الاميركية في العام 1993. وكان عضوا في جماعة الضغط الاميركية المؤيدة لاسرائيل، لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية المعروفة ب"ايباك".
وقال متوجها الى وزير الخارجية جون كيري "خلال تلك الايام الحالكة رأيت كيف توصل احد اسلافك، هنري كيسنجر الى وقف اطلاق النار الذي انهى الحرب ومهد الطريق الى السلام بين اسرائيل ومصر".
وبرأي ديفيد ماكوفسكي الباحث في معهد دراسات الشرق الاوسط في واشنطن ان مارتن انديك "هو من افضل الخبراء الاميركيين في ملف الشرق الاوسط الذي كرس له طوال حياته المهنية تقريبا".
وبحسب كيري فان موفده الجديد يحظى باحترام الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.
وشدد الوزير الاميركي على ان مارتن انديك "يعلم ان صنع السلام بين اسرائيل والفلسطينيين لن يكون امرا سهلا (...) لكنه يعلم ايضا ان هناك الان طريقا للذهاب قدما وعلينا سلوكه باسرع وقت ممكن".