ريو دي جانيرو (رويترز) - شهد شاطئ كوباكابانا الشهير بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية تجمعا حاشدا للكاثوليك يوم الاحد حيث اختتم البابا فرنسيس مهرجانا للشباب بحثهم على المضي قدما وبناء عالم جديد. وتدفقت الحشود المبتهجة التي يقدر المنظمون والفاتيكان انها تجاوزت ثلاثة ملايين شخص لرؤية البابا الارجنتيني في اليوم الاخير من زيارته التي استمرت أسبوعا. وأظهرت لقطات تلفزيونية صورت من الجو الرمال والأرصفة وقد غطاها الناس لعدة كيلومترات على طول الشاطئ الذي يتخذ شكل هلال. وكانت رسالة البابا للشبان في احتفالات يوم الشباب العالمي التي استغرقت أسبوعا رسالة جادة تدعوهم الى ضرورة تكرار تجربتهم التي عاشوها في ريو دي جانيرو. وفي عظته التي ألقاها خلال القداس على منصة بيضاء ضخمة عند الحافة الشمالية للشاطئ قال البابا ان على الشباب ان يعودوا الى بلادهم مفعمين بالحماس والاستعداد للعمل من أجل التغيير الاجتماعي. واضاف "استحضار (تعاليم) الانجيل هو استحضار لقوة الله لاقتلاع الشر والعنف وتدميرهما وتدمير حواجز الانانية والتعصب والكراهية والاطاحة بها لكي نبني عالما جديدا." وكانت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والارجنتينية كريستينا فرنانديز والرئيس البوليفي ايفو موراليس وعددا من نواب رؤساء الدول في أمريكا اللاتينية من بين المشاركين في القداس. وخلال عظاته التي ألقاها أثناء زيارته ركز البابا معظم حديثه على المشكلات ودلائل المستقبل وقوة الشباب وأعلن ان الاحتفال القادم بالاسبوع العالمي للشباب سيعقد في كراكوف في بولندا عام 2016. ومن المقرر أن يغادر فرانسيس ريو عائدا الى روما مساء يوم الأحد بعد القاء كلمة أمام اساقفة من أمريكا اللاتينية.