قال وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، إن المعارض، محمد البراهمي، تم اغتياله بالسلاح نفسه الذي اغتيل به شكري بلعيد، قبل ستة أشهر. وكشف أن المشتبه فيه أبوبكر الحكيم، سلفي متشدد، متابع في قضية تهريب السلاح من ليبيا. وأوضح بن جدو أن السلاح من 9 ملم، مشيرا إلى تشابه طريقة الاغتيال في قضيتي البراهمي وبلعيد قبله، حيث أن الجناة ترصدوا الضحية وتعقبوه إلى بيته حيث أطلقوا عليه وابلا من الرصاص ثم لاذوا بالفرار على دراجة نارية. وأكد وزير الداخلية حرصه على تعقب الجناة وعرضهم على العدالة، منوها بالجهود التي قامت بها أجهزة الأمن، والنتائج التي توصلت إليها في قضيتي اغتيال البراهمي وبلعيد. ودعا المتظاهرين والمحتجين إلى تجنب العنف وتخريب المنشآت العامة والخاصة، مؤكدا احترام الحكومة لحق التظاهر والتعبير عن الرأي. وكان اغتيال البراهمي أثار موجة غضب شعبي في تونس، حيث خرج محتجون للشارع في عدد من المدن منها سيدي بوزيد، مهد الثورة على نظام زين العابدين بن علي، ومسقط رأس محمد البراهمي. واتهمت شقيقة المعارض الذي اغتيل، حركة النهضة بالضلوع في قتله، وهو ما نفاه رئيس الحركة، راشد الغنوشي، واصفا العملية بالكارثة بالنسبة لتونس . ودعت نقابات الشغل إالى إضراب عام احتجاجا على اغتيال البراهمي، بدأ بغلق مطار تونسقرطاج الدولي أمام جميع الرحلات من تونس وإليها. وكان اغتيال المعارض الآخر، شكري بلعيد، قبل ستة أشهر أدى إلى اضطرابات وساعة انتهت باستقالة رئيس الحكومة، حمادي الجبالي، المنتمي لحركة النهضة، ذات التوجه الإسلامي.