هدد كبير أساقفة كنتبري بإفلاس شركة إقراض الأموال وونغا، عندما تشرع الكنيسة الأنغليكانية في منح قروض بفوائد بسيطة. وقال رأس كنيسة إنجلترا، جستين والبي، في حديث لمجلة توتل بوليتكس، إنه التقى مدير شركة الإقراض، التي تفرض فوائد يومية عالية على القروض، وأجرى معه حوارا جيدا . وكان كبير الأساقفة انتقد مثل هذه الشركات بسبب ما أسماه نسب الفائدة المفرطة . وقال إن الكنيسة يمكنها أن تساعد هيئات الإقراض غير الربحية لمنح قروض أفضل. وسبق أن أنشأ هيئة إقراض غير ربحية لرجال الدين وموظفي الكنيسة. وقال كبير الأساقفة في حواره مع مدير شركة الإقراض وونغا: لا نحاول منعك شركتك من الوجود، وإنما نحاول أن ننهي نشاطها عن طريق المنافسة . وأوضح أنه يعتزم توسيع نشاط هيئات الإقراض التي أنشأتها الكنيسة، وهي هيئات تطبق نسب فوائد بسيطة على القروض التي تقدمها. وكانت الحكومة اعلنت في شهر أبريل/نيسان استثمار 38 مليون جنيه استرليني في هيئات إقراض للمساعدة في إنشاء بديل للشركات ذات نسب الفائدة اليومية العالية. وقالت شركة وونغا إنها تطبق نسبة 1 في المئة في اليوم على زبائنها، وهي مدة قصيرة على مبالغ صغيرة. وفتحت هيئة الضبط تحقيقا في نشاط شركات الإقراض اليومية ووجدت انتشارا واسعا لعمليات إقراض غير مسؤولة. وقد أحيل النشاط، الذي يبلغ حجمه 2 مليار جنيه استرليني، إلى لجنة المنافسة في ديوان التجارة المنصفة وقد أنذرت شركات الإقراض بإنها قد تتعرض لمراقبة أشد، وإلى تحديد قيمة القروض التي تمنحها. وستنظر هيئة أخلاقيات المعاملات المالية في هذه الإجراءات بداية من شهر أبريل/نيسان القادم.