رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - شارك ما يقارب من ثلاثمئة متظاهر يوم الاثنين في مسيرة وسط مدينة رام الله تضامنا مع بدو النقب الذين تريد الحكومة الاسرائيلية مصادرة أراضيهم. ورفع المشاركون في المسيرة التي دعا اليها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت الاعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات الوطنية منها "من رام الله الى النقب برافر لن يمر" في إشارة الى لجنة برافر التي اقرت مصادرة أراضي بدو النقب. وشن المشاركون في المسيرة هجوما لاذعا على ياسر عبد ربه أمين السر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على تنظيمه ما وصفوه بأنه لقاء "تطبيعي" فلسطيني اسرائيلي في رام الله. وأصدرت منظمة التحرير الفلسطينية بيانا يوم الاحد بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية نفت فيه دعوتها للاضراب الشامل يوم الاثنين بعد تداول وسائل الاعلام بيانا قيل انه صادر عنها يدعو الى الاضراب الشامل تضامنا مع بدو النقب. ودعت المنظمة في بيانها المجتمع الدولي الى "التحرك العاجل لردع قوة الاحتلال ومحاسبتها الان على خروقاتها الاحادية للقانون الدولي." ووصفت المنظمة مخطط (برافر) بانه "استمرار ممنهج لعملية التطهير العرقي التي تقودها حكومات اسرائيل المتعاقبة منذ نكبة 1948." وحمل المشاركون في مسيرة رام الله التي نظمت بالتزامن مع مسيرات أخرى في عدد من المدن والقرى العربية داخل اسرائيل اضافة الى النقب لافتات كتب عليها "سيظل النقب فلسطيني" و"يا نقب كوني ارادة كوني مجدا كوني درسا من دروس الانتفاضة" و"النقب يبقى حرا وحدة شعبك يا فلسطين تهزم المحتلين" و" من رام الله هنا النقب." واشتبك محتجون في النقب مع القوات الاسرائيلية خلال مظاهرات دعت اليها لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية احتجاجا على خطة الحكومة الإسرائيلية لنقل نحو 30 الف مواطن بدوي من النقب الجنوبي. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية إن 800 محتج تجمعوا في المظاهرة التي تم اعتقال 15 من المشاركين فيها. وردد الرجال والنساء هتافات ورفعوا لافتات كتبوا عليها "لا لقانون برافر". وتقول السلطات الاسرائيلية إن منازل البدو المبنية في النقب غير قانونية وأقيمت بدون تراخيص من سلطات التخطيط. ويقول البدو إنهم يعيشون حياة الرحل في النقب منذ آلاف السنين وإن الأرض أرض أجدادهم. وانضم العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي طلب الصانع الى المتظاهرين للتعبير عن غضبه. وقال إن الخطة تهدد بنزوح 30 قرية فلسطينية ونقل سكانها البالغ عددهم 60 الف نسمة ومصادرة 215 الف فدان من الأراضي. وأطلق على الخطة اسم خطة برافر لأن واضعها هو المسؤول الاسرائيلي ايهود برافر الذي قاد طاقما وزاريا كلف بالتوصل الى حل لمسألة القرى غير المعترف بها في النقب وقد أقرها الكنيست في قراءة أولى الاسبوع الماضي. ويحتاج القانون ليصبح نافذا ان يتم التصويت عليه في الكنيست مرتين أخريين. ويرعى البدو الغنم في الصحراء بجنوب اسرائيل. ويعيش كثير منهم في فقر مدقع لأن معظم القرى يفتقر الى الخدمات الاساسية مثل المياه والكهرباء. ويقول البدو إن حقهم في النقب يرجع الى ما قبل قيام دولة اسرائيل. ويعيش في اسرائيل نحو 45 الفا من البدو الفلسطينيين البالغ عددهم اجمالا 185 الف نسمة في قرى لا تعترف بها الدولة. ويمثل البدو 12 في المئة من عرب اسرائيل. (تغطية للنشرة العربية علي صوافطة من رام الله - هاتف 0097022950430 -تحرير عماد عمر)