اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ولعل اهمها صورايخ السعودية المنصوبة باتجاه ايران واسرائيل ومستقبل مصر بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي والصراع الدائر في سوريا وافتتاح مسجد في لندن. نطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكولن فريمن بعنوان السعودية تستهدف ايران واسرائيل بالصواريخ الباليستية . وقال فريمن إن تحليل خبراء في الاستخبارات في IHS Jane's -وهي مؤسسة مختصة بالأبحاث العسكرية- لصور الأقمار الاصطناعية كشفت عن قاعدة صواريخ أرض- أرض في عمق الصحراء في السعودية قادرة على استهداف ايران واسرائيل . ورصد المحللون الذين فحصوا الصور اثنين من منصات اطلاق الصورايخ ووجدوا عليها علامات تشير إحداها إلى الشمال الغربي نحو تل ابيب والمنصة الثانية إلى الشمال الشرقي باتجاه طهران. وبحسب فريمن فإن هذه المنصات هي جزء من الترسانة العسكرية في السعودية وهي محملة بصواريخ يصل مداها بين 2400-4000 كيلومتراً. وبحسب فريمن فإن هذه القاعدة العسكرية تقع في الوطح وتبعد 201 كيلومتراً عن الرياض، وتم الكشف عنها خلال مشروع اجرته شركة IHS jane خلال تقيمها لقدرات السعودية العسكرية. وأضاف فريمن أن هذه الصورايخ الصينية الصنع لا يمكن تشغليها عن بعد ويجب أن توجه نحو الهدف. ولم يتسن الحصول على اي استفسارت من موظفي السفارة السعودية في لندن، كما ان السفارة الاسرائيلية قالت أن ليس لديها اي تعليق حول هذا الموضوع . وأضاف كاتب المقال أن هذه القاعدة بنيت خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعكس النظرة الثاقبة والتفكير الاستراتيجي السعودي في وقت تتزايد فيه حدة التوتر في منطقة الخليج. جاء عنوان افتتاحية صحيفة الاندبندنت بعنوان مستقبل مصر معلق بخيط رفيع . وقالت الصحيفة الوضع الحالي في مصر لا يبشر بالخير، ففي القاهرة، لا يزال الوضع متوتراً بعد مقتل 50 شخصاً أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري في المدينة، كما أن احتمال تشكيل حكومة قريباً لا يبدو أمراً ممكناً . واضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء المصري المؤقت حازم الببلاوي يواجه صعوبات بإيجاد وزراء لمجلسه، كما ان المدعي العام للدولة أصدر مذكرات اعتقال لشخصيات بارزة تنتمي لجماعة الاخوان المسلمين . ورأت الافتتاحية أن الاولوية الآن في مصر هي العمل على تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة ، مشيرة إلى ان الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، رفض بالفعل الانضمام الى حكومة وحدة وطنية. واوضحت الصحيفة أن الأحداث التي جرت في مصر خلال الأسبوع الماضي لم تعزز الديمقراطية، بل أضعفتها،لا سيما بعد مذبحة يوم الاثنين. وباتت مصر قريبة من الانزلاق الى حرب اهلية. ومع ذلك تقول الصحيفة، فمن السابق لأوانه فقدان الأمل في المستقبل الأتي للبلاد، فمصر تمتلك خاصية مميزة ألا وهي شعور أبناؤها بالانتماء الوطني، فهي ليست كغيرها من الدول التي شهدت ثورات والتي اطلق عليها اسم الربيع العربي من حيث هذه النقطة كما انها لا تعاني من تحديات من اقليات عرقية أو اختلافات دينية أو سياسية . وأشارت الصحيفة إلى ان المصريين طوروا في السنتين الأخيريتين احساساً بالحرية والديمقراطية إلا انه احساس مليء بالشوائب ،وهذا الأمر قد يؤدي إما لنشر الخير أو الشر، الأمر الذي يجعل البلاد سهلة الانجراف، كما حصل مع الرئيس المعزول مرسي قبل أسبوع.