قال سامي القريني رئيس مجلس ادارة يافا ماك للسياحة إن شركته تسعى للانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع (اماريتس هايتس) في الساحل الشمالي بنهاية عام 2014 باستثمارات أربعة مليارات جنيه(571 مليون دولار). وأضاف القريني في مقابلة مع رويترز إن اماريتس هايتس "يقام على مساحة 256 فدانا على أربعة مراحل .. المرحلة الاولى تقام على 126 فدانا لانشاء 3000 وحدة سكنية سياحية فندقية ومول تجاري وأنشطة جوية (طيران شراعي) وبحرية بتكلفة استثمارية 4 مليارات جنيه." ويبعد اماريتس هايتس 314 كيلومترا عن العاصمة المصرية القاهرة ويقام على مصاطب بارتفاع يتراوح بين 14.5 و38 مترا ويشمل فندقين خمسة نجوم ومدينة ألعاب مائية ومركزا للغوص. وقال القريني الذي تخرج من كلية الفنون الجميلة جامعة الاسكندرية في 1981 إن شركته "باعت بالفعل نحو 2200 وحدة حتى الان من المشروع .. جاري العمل الآن في المول التجاري وسنفتتح شاطئا بمساحة 750 مترا هذا الشهر والانشطة الترفيهية سيتم افتتاحها خلال النصف الثاني من 2013." وذكر أن الشركة تمول المشروع بمواردها الذاتية دون اللجوء للاقتراض. وأضاف "المشروع بالكامل يمول ذاتيا. لم ولن نقترض... باقي مراحل المشروع مازالت تحت الدراسة لمعرفة احتياجات العملاء بالسوق أولا قبل تحديد وقت للبدء فيها." ورفض القريني الدخول في أي تفاصيل عن مبيعات الشركة أو العائد الاستثماري من المشروع. وقال القريني لرويترز خلال المقابلة التي جرت معه بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة إن المحفظة العقارية لمجموعة شركاته التي بدأت العمل في مصر منذ 1982 تمتلك "نحو 410 فدانا في الساحل الشمالي وبرج العرب .. نمتلك الاراضي منذ التسعينات وجميعها مسجلة ولا يوجد لدينا أي ديون مالية للدولة." لكنه رفض الخوض في التفاصيل المالية الخاصة بالاراضي وأسعار الشراء. وأكد القريني ان شركته تتابع الاحداث الجارية في مصر وتنتظر استقرار الوضع الأمني للبدء في اقامة مشروع تجمع سكني سياحي متميز وفندق 5 نجوم ومنتجع صحي ومول تجاري ونادي في برج العرب على مساحة 110 أفدنة بتكلفة استثمارية تزيد عن أربعة مليارات جنيه. ويتنامى عدم الاستقرار السياسي قبيل يوم 30 يونيو وهو الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس محمد مرسي مهام منصبه. وتدعو المعارضة لاحتجاجات حاشدة في ذلك اليوم. ومنذ الإطاحة بمبارك تمر مصر باضطراب سياسي وتشريعي وقضائي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني. وقال القريني "مصر فيها من عناصر الجذب والربح ما لا يتواجد في أي دولة أخرى.. مصر مازالت بكرا وتستوعب مئات المليارات من الاستثمارات." وتسعى مصر إلى تسوية نزاعات على أسعار أراض وقضايا أخرى مع نحو 20 مستثمرا أجنبيا ومحليا في محاولة لتجنب عملية تحكيم مكلفة ولاستعادة الثقة في اقتصاد البلاد. ومن شأن تسوية تلك النزاعات أن يساعد على جلب عملة صعبة للبلاد التي تعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية وأمنية ويطمئن المستثمرين الراغبين في ضخ استثمارات جديدة في مصر. وقال القريني "الظروف الحالية في مصر سحرية لأي مستثمر لكي يربح جيدا .. لا يوجد لدي أي تخوف من الاستثمار في مصر." (الدولار= 7.0037 جنيه مصري) من إيهاب فاروق (تغطية صحفية إيهاب فاروق - تحرير نادية الجويلي)