انفجر صاروخ غراد ليل الخميس شرق بيروت بعيد اطلاقه من بلدة في جبل لبنان، بحسب ما افاد مصدر أمني وكالة فرانس برس الجمعة، مشيرا الى ان الجيش اللبناني عثر الجمعة على صاروخ آخر لم ينطلق. وانفجر الصاروخ بعيد اصطدامه بكابلات كهربائية في منطقة قريبة من العديد من المراكز الحساسة، منها القصر الرئاسي ووزارة الدفاع. وقال المصدر ان "الجيش اللبناني عثر اليوم على منصتين لاطلاق الصواريخ في منطقة بلونة" الواقعة في قضاء كسروان في جبل لبنان، الى الشمال الشرقي من بيروت. واشار الى ان "احد الصاروخين اصاب ليل امس كابلات كهربائية في منطقة الجمهور" في قضاء بعبدا (شرق بيروت)، وان الصاروخ الآخر "عثر عليه على المنصة"، وهما من "طراز غراد عيار 122 ملم، ويبلغ مدى كل منها نحو 40 كيلومترا". وشدد المصدر على ان "المكان المستهدف غير واضح"، وان من نصب صواريخ مماثلة "لا يكترث اين تسقط. هدفه ترهيبي". ولم يؤد سقوط الصاروخ الى وقوع اصابات، واصاب الكابل الكهربائي قرابة الساعة الاولى فجر الجمعة (10,00 مساء الخميس تغ)، بحسب ما افادت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان، مشيرة الى ان "انفجارا مدويا نتج عن ذلك". وقال المصدر الامني لفرانس برس الجمعة ان "كل ما يجري هو نتيجة التداعيات السورية"، معتبرا ان الحادث الاخير "يحمل دلالات اخطر" من استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي بصاروخين من النوع نفسه. ويأتي هذا الحادث وسط سلسلة من التوترات على خلفية النزاع السوري يشهدها لبنان المنقسم بين موالين لنظام الرئيس بشار الاسد ابرزهم حزب الله الشيعي الذي شارك في المعارك الى جانب القوات النظامية، ومتعاطفين مع المعارضة. واصيب اربعة اشخاص في الضاحية التي تعد معقلا اساسيا لحزب الله، في 26 ايار/مايو الماضي جراء سقوط صاروخي غراد، وذلك غداة خطاب للامين العام لحزب الله حسن نصرالله وعد فيه انصاره "بالنصر" في المعارك السورية. وتقع منطقة الجمهور على تقاطع اساسي في جبل لبنان، فهي قريبة من الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، وعلى مقربة من القصر الرئاسي في بعبدا، ووزارة الدفاع التي تضم قيادة الجيش والمخابرات.