قالت مصادر بالشرطة العراقية إن ثلاثة اشخاص قتلوا في هجوم بقذائف مورتر على معسكر لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المنشقة في العاصمة العراقية بغداد يوم السبت وقالت الجماعة انها ترجح ان تكون ايران وراء الهجوم بتعاون عراقي. وقالت مجاهدي خلق إن اثنين من سكان المعسكر قتلا واصيب 40 شخصا اخرين في الهجوم. وقتل عراقي عندما أخطأت قذيفة مورتر الهدف وسقطت على مجمع سكني لموظفي مطار بغداد يقع بالقرب من المعسكر. ووقع هجوم مشابه على المعسكر في فبراير شباط قتل فيه خمسة من أعضاء مجاهدي خلق التي رفعتها وزارة الخارجية الامريكية رسميا من قائمة المنظمات الارهابية العام الماضي. وتدعو الجماعة إلى اسقاط حكم رجال الدين في ايران وقاتلت الي جانب العراق اثناء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات. وتحاول الجماعة اعادة تقديم نفسها كقوة رئيسية بالمعارضة الايرانية لكنها لم تعد محل ترحيب في العراق في ظل الحكومة التي يقودها الشيعة التي وصلت إلى السلطة بعد ان غزت القوات التي قادتها الولاياتالمتحدة البلاد وأطاحت بصدام حسين في 2003. ولم تعلن أي جماعة على الفور المسؤولية عن الهجوم لكن متحدثا باسم مجاهدي خلق قال ان قرائن تشير إلى ايران. وقال المتحدث "انهم (الحكومة الايرانية) هم المشتبه به الاول. لا بد وانهم حصلوا على قدر من التعاون من القوات العراقية والحكومة." واصاب الهجوم قاعدة الجماعة في معسكر "كامب ليبرتي" العسكري الامريكي السابق في غرب بغداد حيث نقلت السلطات العراقية اغلب اعضاء الجماعة العام الماضي من مخيم كان قد منحهم اياه صدام حسين. وقال مصدر بالشرطة في مطار بغداد القريب من المعسكر "في حوالي الساعة 1130 صباحا سقطت خمس قذائف مورتر تقريبا في المعسكر الإيراني في غرب بغداد وبالقرب منه مما أسفر عن مقتل إيرانيين اثنين وإصابة أكثر من 17." وأدان مارتن كوبلر مبعوث الاممالمتحدة في بيان الهجوم قائلا انه وقع على الرغم من طلبات متكررة قدمت الي الحكومة العراقية لتوفير الحماية للمعسكر وسكانه. (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)