بغداد (رويترز) - صدم مهاجمون انتحاريون سياراتهم الملغومة في حافلة تقل زوارا ايرانيين شيعة وفي حاجز للشرطة بالعراق يوم الجمعة مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 17 قتيلا. وشن جناح القاعدة بالعراق وجماعات سنية متشددة موجة هجمات منذ بدء العام الحالي في محاولة لإثارة أعمال عنف على غرار تلك التي وقعت بين السنة والشيعة وأسفرت عن مقتل الآلاف عامي 2006 و2007 مدفوعين بتمرد يقوده السنة في سوريا المجاورة. وقالت الشرطة العراقية عن هجوم الجمعة الذي وقع في المقدادية على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد إن الانتحاري استهدف موكبا يضم ثلاث حافلات تقل زوارا إيرانيين ممن يترددون عادة على المزارات الشيعية بجنوب العراق. وقال أحمد فرحان وهو عراقي أصيب في الهجوم "لدى مرور الحافلات انطلقت سيارة بيضاء مسرعة من أحد الازقة وصدمت الحافلة الثانية وشاهدت هذه الحافلة وقد اشتعلت فيها النيران." وقالت الشرطة إن تسعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 27 آخرون. لكن مسؤولا بمنظمة الحج والزيارة الإيرانية قال لوكالة انباء فارس الإيرانية إنه بناء على المعلومات الاولية فقد قتل 16 ايرانيا واصيب 44 في هذا الهجوم. وقال مصدر بالشرطة إن ما لا يقل عن ثمانية آخرين قتلوا بينهم أربعة مدنيين وأصيب 17 شخصا عندما هاجم مفجران انتحاريان بسيارتين ملغومتين حاجزا للشرطة في الحمدية إلى الشرق مباشرة من مدينة الرمادي. وقتل نحو ألفي شخص في هجمات بالعراق منذ ابريل نيسان وهو أكبر عدد من القتلى منذ خمس سنوات اثر تصاعد العنف الذي قد يعيد البلاد الى حرب طائفية شاملة.