أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة رسمية غير معلنة للعراق أن بلاده ستشارك 'من حيث المبدأ' في مؤتمر 'جنيف 2'. فيما تهدد النمسا بسحب جنودها من هضبة الجولان وتحذيرات من انهيار القوة الدولية هناك. قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الأحد (26 مايو/ آيار 2013) خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، ان بلاده ستشارك من 'حيث المبدأ' في المؤتمر الدولي حول سوريا 'جنيف 2' وقال: 'لقد أبلغت رئيس الوزراء (نوري المالكي) (...) قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي'. وأضاف ان مؤتمر جنيف 2 'يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للأزمة في سوريا'. وجاء في بيان صحافي صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه رحب خلال لقائه المعلم بقرار سوريا المشاركة في المؤتمر. من ناحيته صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن زيارة نظيره السوري إلى العراق 'مهمة جدا' وقال في مؤتمر صحفي مع المعلم في مقر وزارة الخارجية إن 'الأزمة السورية لم تعد أزمة سورية بحته بل إن كل دول جوار سورية بدأت تتأثر وتشعر بالتداعيات الخطيرة على أمن وسلامة المنطقة ككل'. وشدد زيباري على 'ضرورة إيجاد حل سياسي وسلمي لما يمر به الشعب السوري'، مؤكدا حضور العراق لمؤتمر جنيف الثاني. ومؤتمر السلام الذي من المتوقع أن يعقد في حزيران/يونيو المقبل يهدف إلى إنهاء نزاع دام في سوريا دخل عامه الثالث وأودى بحياة أكثر من 94 ألف شخص. وتطالب المعارضة السورية بأن يشمل أي حل سياسي للنزاع رحيل الرئيس بشار الأسد. النمسا تهدد بسحب قواتها من الجولان وفي تطور آخر، حذر القائد السابق لقوة الأممالمتحدة في الجولان، النمساوي غانثر غريندل، من انسحاب النمسا من هذه القوة معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى 'انهيارها'، حسبما ذكرت وكالة الأنباء النمساوية اليوم الأحد. وكانت النمسا التي تساهم بأكبر وحدة في قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان، - 381 جنديا من أصل 971 منتشرين- هددت بسحب جنودها في حال تقرر رفع الحظر عن إرسال الأسلحة الى المعارضة السورية. علما أن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيتخذ قرارا غدا الاثنين بشأن رفع الحظر المفروض على شحنات الأسلحة. وتعارض عدة دول، مثل السويد والنمسا، هذا القرار بقوة. وكان وزير الخارجية النمساوي المحافظ مايكل سبينديليغر أعلن مطلع الأسبوع الجاري أنه 'إذا رفعنا الحظر على الأسلحة للمعارضة السورية، فسيكون الأمر عندئذ معقدا جدا بالنسبة إلينا لإكمال المهمة' المنوط بالبعثة. ط.أ/ ع. ج (أ ف ب، د ب أ)