أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة إلى بغداد اليوم الأحد أن بلاده ستشارك "من حيث المبدأ" في مؤتمر جنيف-2 الذي رأى فيه فرصة مؤاتية للحل السياسي للأزمة في سوريا. وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري "لقد أبلغت رئيس الوزراء (نوري المالكي) (...) قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي". وأضاف أن مؤتمر جنيف-2 "يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للأزمة في سوريا"، مشددًا على أن "لا أحد ولا وقوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا". وجاء في بيان صحفي صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه رحب خلال لقائه المعلم بقرار سوريا المشاركة في المؤتمر. ومؤتمر السلام الذي من المتوقع أن يعقد في يونيه المقبل يهدف إلى إنهاء نزاع دام في سوريا دخل عامه الثالث وأودى بحياة أكثر من 94 ألف شخص. وتطالب المعارضة السورية بأن يشمل أي حل سياسي للنزاع رحيل الرئيس بشار الأسد. وكانت روسيا أعلنت الجمعة موافقة دمشق على حضور المؤتمر الذي ترعاه أيضا الولاياتالمتحدة. في موازاة ذلك، اعتبر المعلم أن "الأتفاق الوحيد بين العراق وسوريا وهو يصب في مصلحة الشعبين، هو أنه لا يمكن أن يكون العراق في محور أعداء سوريا". وتابع أن "الدول الإقليمية التي تتآمر على سوريا في ذاتها من يدعم الارهاب في العراق". ويدعو العراق الذي يملك حدودًا مشتركة بطول نحو 600 كلم مع سوريا، إلى حل سياسي للازمة السورية ويرفض تسليح الجماعات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.