يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين في باريس نظيره الروسي سيرغي لافروف لاجراء مباحثات تتناول النزاع في سوريا، وفق ما اعلن مسؤول كبير في الخارجية الاميركية الجمعة. وقال المسؤول في بيان ان وزيري الخارجية سيلتقيان "لاستكمال المحادثات التي اطلقاها في لقائهما قبل اسابيع قليلة في روسيا، وعرض المستجدات على صعيد الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي حول سوريا". اعلنت روسيا الجمعة ان النظام السوري وافق "مبدئيا" على المشاركة في مؤتمر سلام دولي حول الازمة السورية تامل القوى الكبرى في عقده في جنيف في حزيران/يونيو. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش لوسائل الاعلام "نسجل بارتياح اننا تلقينا من دمشق موافقة مبدئية من الحكومة السورية على المشاركة في مؤتمر دولي، ليتمكن السوريون انفسهم من تسوية هذا النزاع المدمر للبلد والمنطقة". وكانت بعض وسائل الاعلام الاوروبية اشارت الى ان الموعد الاولي لعقد اللقاء تقرر في 10 حزيران/يونيو. لكن لوكاشيفيتش قال ان مثل هذه التقارير "لا يمكن اخذها على محمل الجد" لان صفوف المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد تبقى منقسمة جدا. وقال "المطالب بتحديد موعد للمؤتمر لكن بدون القول بوضوح من سيتحدث باسم المعارضة وباي سلطة، لا يمكن اخذها على محمل الجد". وقال الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية الجمعة ان اعلان موسكو عن موافقة مبدئية لدمشق على المشاركة في مؤتمر السلام الدولي "غامض" ودعا نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى توضيح هذا الموقف بنفسه. وقال لؤي صافي المتحدث باسم الائتلاف لوكالة فرانس برس "نريد ان نسمع هذا التصريح مباشرة من حكومة الاسد (...) نريد معرفة ان لديهم فعلا النية للتفاوض على انتقال نحو حكومة ديموقراطية يشمل رحيل بشار الاسد". وردا على سؤال حول مشاركة الائتلاف بصفته ابرز مجموعة معارضة سورية في هذا المؤتمر الدولي الذي يعرف باسم "جنيف-2" واقترحت الولاياتالمتحدةوروسيا عقده لايجاد حل سياسي للنزاع، اعتبر صافي ان المعارضة بحاجة "لمزيد من الوضوح" لتتخذ قرارا في هذا الصدد. وكان مؤتمر جنيف-1 عقد في حزيران/يونيو السنة الماضية وانتهى بالدعوة الى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بصلاحيات كاملة والتوصل الى هدنة طويلة الامد. لكن لم يتم تطبيق هذا الاتفاق بسبب خلافات حول دور الاسد في الحكومة الجديدة وعدم اتخاذ اي طرف قرارا بالقاء السلاح.