يلف الشك مصير التحقيق في وفاة الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو عام 2006، فيما يتم النظر بما اذا كان سيستعاض عن ذلك بفتح تحقيق يتم خلاله الحفاظ على سرية أي أدلة بتورط مفترض لروسيا في قتله. جاء ذلك بعدما اعلن القاضي المسؤول عن التحقيق في وفاة ليتفيننكو امكان التخلي عن هذا التحقيق بسبب استحالة التحقيق في الدور المحتمل للدولة الروسية. وعبرت أرملة ليتفيننكو عن استيائها للقرار، وقال محاميها انها ترى في ذلك تخلي الحكومة البريطانية عن التحقيق في تورط الحكومة الروسية في قتل زوجها . وقال القاضي روبرت اوين الذي طلبت منه الحكومة البريطانية الا يستخدم علنا بعض الوثائق السرية، انه يتخوف من الا يكون قادرا على القيام بتحقيق كامل و عادل . يذكر ان الجلسات المخصصة لتحقيق قضائي يرمي الى تحديد الظروف الدقيقة للوفاة، علنية ويتعين البحث في كل عناصر التحقيق امام الحضور. لذلك طلبت وزارة الخارجية البريطانية من القاضي الا يكشف خلال التحقيق الذي يبدأ في الخريف بعض العناصر حفاظا على الامن القومي. بناء عليه، يمكن استبدال التحقيق القضائي بنوع آخر من التحقيق يتيح البحث في هذه الوثائق خلال جلسات مغلقة. وكان الكسندر ليتفيننكو المنشق عن اجهزة الاستخبارات الروسية والذي لجأ الى بريطانيا، شرب الشاي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 مع اندريه لوغوفوي، العميل الروسي السري، ورجل الاعمال ديمتري كوفتون في احد فنادق لندن. وقضى بعد فترة مسموما بمادة البولونيوم المشعة.