الجزائر (رويترز) - قال وزير المالية الجزائري كريم جودي يوم الخميس قبيل اجتماع أوبك في نهاية هذا الشهر إن الجزائر قد تخفض الإنفاق إذا استمر الانخفاض الحاد في أسعار النفط. ومع ارتفاع الإنفاق الاجتماعي وتراجع إنتاج النفط وأسعار الغاز الطبيعي انضمت الجزائر إلى??? ???إيران وفنزويلا لتصبح من صقور أوبك المطالبين برفع أسعار النفط. وقال جودي للصحفيين ردا على سؤال عن أثر انخفاض أسعار النفط إن الدولة لديها القدرة على خفض عدد من بنود الإنفاق أو تأجيل مشروعات معينة إذا كان الوضع خطيرا ويرجع الأمر للحكومة في تحديد المشروعات التي تحظى بالأولوية. لكنه أكد في كلمته في البرلمان إن الجزائر كانت حتى الآن محمية من أي اضطرابات مالية. وتمثل مبيعات النفط والغاز للخارج نحو 97 بالمئة من اجمالي صادرات الجزائر. وقال البنك المركزي الجزائري إن صادرات الطاقة الجزائرية تراجعت بنسبة 3.3 بالمئة في عام 2012 لتهبط الإيرادات إلى 70.59 مليار دولار من 71.66 مليار دولار في العام السابق. وقال جودي إن هبوط أسعار الخام إلى نحو 104 دولارات للبرميل يوم الخميس من حوالي 115 دولارا أوائل هذا العام يرجع إلى ارتفاع مستوى المخزونات في الولاياتالمتحدة وكذلك استخدام مصادر طاقة أخرى مثل الغاز الصخري. وكانت الجزائر بدأت في عام 2010 تنفيذ خطة اقتصادية خمسية تتكلف 286 مليار دولار لتحديث مرافق بنيتها التحتية ومعالجة المشكلات الاجتماعية ومنها البطالة ونقص المساكن. وسجل الاقتصاد الجزائري نموا نسبته 2.5 في المائة في عام 2012 حسب تقديرات صندوق النقد الدولي الذي تنبأ بنمو قدره 3.3 في المائة هذا العام.