موسكو (رويترز) - طالب آلاف الروس بانهاء حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقالوا اثناء مظاهرة يوم الاثنين استهدفت احياء حركة احتجاجية ضعيفة انهم لن يسمحوا له "بتحويل البلاد إلى نظام لمعسكرات السخرة". لكن كثيرين من الروس يشعرون بالاحباط من اخفاق المعارضة في تحويل مسيرات كبيرة العام الماضي إلى تحد متواصل لبوتين وهم يرون قبضته على السلطة وقد اصبحت اكثر قوة. وقاد اليكسي نافالني المدون المناهض للفساد وزعيم الاحتجاجات هتافات تقول "بوتين لص" و"روسيا ستكون حرة". وقال نافالني "سنطرده..سنطيح به من الكرملين. لا نريده ان يقودنا." واصطفت شرطة مكافحة الشغب امام الكرملين في حين حلقت طائرة هليكوبتر فوق الحشد الذي كان اكبر من المتوقع لكن أقل حماسا بشكل ملحوظ مما كانت عليه الحركة الاحتجاجية عندما تفجرت قبل 18 شهرا بسبب مزاعم بتزوير في الانتخابات. وارتدى أحد المحتجين ملابس على هيئة قابض الارواح وهو يمسك بمنجل. ولوح اخرون بلافتات مكتوب عليها "حرية.. انتخابات.. ديمقراطية.. سلام" في نفس الساحة التي استخدمت فيها الشرطة الهراوات لفض احتجاج قبل عام عشية تنصيب بوتين. وقال محتج يدعى رومان بريزجالوف "مضى عام ولم يتغير شيء. الاحتجاجات تناقصت والقمع يتواصل..انهم يسجنون الناس." وأضاف قائلا "لي اصدقاء سجنوا بسبب مشاركتهم في الاحتجاج هنا قبل عام..بالنسبة لي فهي مسألة شخصية." وتمثل لهجته التي تنم عن تحدي موقف المحتجين الذين عقدوا العزم على مواصلة الضغط من اجل التغيير رغم ان بوتين الذي يبلغ من العمر الان 60 عاما لم يستجب لاي من مطالبهم الاساسية بالتغيير ولم يظهر اي دلالة على ذلك في ثالث فترة له كرئيس للبلاد. ويرى منتقدو بوتين أن استخدام القوة والتهديد بالسجن ترجيح لكفة الترهيب والقمع ونقطة تحول في أساليب تعامل الكرملين مع المعارضة. وقالت وكالة انباء نوفوستي الرسمية إن الشرطة اعتقلت ستة اشخاص لاتهامهم بالاخلال بالنظام. وسجن شخصان بسبب مظاهرة العام الماضي وما زال 28 اخرون ينتظرون المحاكمة في حين يواجه بضعة زعماء للمعارضة منهم نافالني اتهامات يقولون انها ذات دوافع سياسية قد تسفر عن ايداعهم السجن لسنوات. وقال جينادي جودكوف أحد زعماء الاحتجاج والعضو السابق بالبرلمان في كلمة امام الحشد الذي قدرته الشرطة بحوالي 7000 شخص في حين قال مراسلون انه يصل إلى 15 ألف شخص "نحن نقاتل من اجل روسيا.. من اجل بلدنا ومستقبلنا." وأضاف قائلا "لن نسمح لهم بأن يحولوا البلد إلى نظام اخر لمعسكرت السخرة" في مقارنة بين اساليب بوتين وتلك التي اتبعها الدكتاتور السوفيتي السابق جوزيف ستالين الذي أرسل الملايين من معارضيه الي الهلاك في شبكة لمعسكرات عمالة السخرة.