داكا (رويترز) - قتل سبعة على الاقل في مصادمات وقعت يوم الاثنين بين شرطة بنجلادش ومتشددين إسلاميين يطالبون باصلاحات يرى منتقدون انها بمثابة اضفاء لطابع "طالباني" على البلاد التي تتبع الدولة فيها سياسة علمانية. وبدأت المصادمات يوم الاحد حين نظم نحو 200 الف من مؤيدي الاسلاميين مسيرة في العاصمة داكا للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم وقوبلوا بطوابير من الشرطة التي أطلقت قنابل مسيلة للدموع وطلقات مطاطية. ويوم الاثنين احتشد من جديد مئات المحتجين وكثيرون منهم يرتدون طاقيات بيضاء وأخذوا يلقون حجارة وبدأت الشرطة تطلق قنابل مسيلة للدموع من جديد وطلقات مطاطية واستخدمت مدافع المياه لتفريقهم. وذكرت الشرطة أن المحتجين اشعلوا النار في عربات من بينها عربتان تابعتان لها واقتحموا موقعا للشرطة على مشارف العاصمة. وقال شاه محمد منذر قادر مسؤول الشرطة ان اثنين من الشرطة ورجل أمن كانوا بين سبعة قتلى. وذكر مسؤولو مستشفيات ان أربعة اشخاص قتلوا يوم الاحد وأصيب مئات. وقاد الاحتجاجات جماعة حفظة الاسلام التي اعطت حكومة بنجلادش مهلة حتى الخامس من مايو ايار لتسن قانونا جديدا لمكافحة التجديف وتحظر الاختلاط بين الجنسين وتجعل التعليم الإسلامي الزاميا. ورفضت حكومة بنجلادش هذه المطالب.