اوقفت شرطة بوسطن الاربعاء ثلاثة طلاب من اصدقاء جوهر تسارناييف الذي يشتبه بانه منفذ اعتداء بوسطن، بتهمة عرقلة القضاء بعدما عثرت في غرفته على حاسوبه وحقيبة الظهر العائدة له. وكانت حقيبة الظهر القيت في سلة للمهملات في 19 نيسان/ابريل، كما ورد في محضر الاتهام الذي لم يوضح ما حصل بالكمبيوتر. وضياء قادرباييف وعظمة تازاياكوف المتحدران من كازاخستان وروبل فيليبوس وهو اميركي هم في التاسعة عشرة من العمر. وقد مثلوا في جلسة قصيرة امام قاضية فدرالية بعد ظهر الاربعاء في بوسطن (مساتشوسيتس، شمال شرق). وابقي الثلاثة في التوقيف الموقت. والثلاثة مثل جوهر تسارناييف، طلاب في جامعة التكنولوجيا في مساتشوسيتس في دارتموث التي تبعد حوالى مئة كيلومتر عن بوسطن، منذ 2011. ويبدو ان صداقة عميقة كانت تربط بين الطلاب الاربعة. وفي 18 نيسان/ابريل وبعدما نشرت الشرطة صور جوهر تسارناييف وشقيقه تيمورلنك اللذين يشتبه بانهما منفذا تفجيري بوسطن، توجه الشبان الثلاثة الى غرفة جوهر في حرم الجامعة. وكانوا قد امضوا الليلة السابقة معه وقام قادرباييف حتى بتبادل رسائل نصية معه بعد نشر الصور. وعندما وصلوا، كان جوهر قد رحل وفتح لهم الباب شريكه في الغرفة. وقد عثروا فيها على حقيبة ظهر تحوي اسهما نارية افرغ منها مسحوق البارود. وقال محضر الاتهام ان "قادرباييف عرف عندما رأى الاسهم النارية الفارغة ان تسارناييف متورط في اعتداء الماراثون. وقرر اخراج حقيبة الظهر من الغرفة لمساعدة صديقه على تجنب المشاكل". واضافت الوثيقة انه "قرر ايضا اخذ الكمبيوتر المحمول لتسارناييف"، دون ان تشير في اي مكان الى امكانية معرفة الشبان الثلاثة بخطط الاخوين تسارناييف مسبقا. وبعد ذلك، عاد الشبان الثلاثة الى شقة قادرباييف وتازاياكوف في نيو بيدفورد. وحسب افادة فيليبوس، انهم "شعروا بالذعر" عندما تابعوا على التلفزيون ما يحدث، و"قرروا معا التخلص من حقيبة الظهر والاسهم النارية". وتولى الامر قادرباييف بعد ساعات ووضعها في سلة المهملات خارج المبنى الذي يسكن فيه، كما يفيد محضر الاتهام. واتهم قادرباييف وتازاياكوف بالتآمر لعرقلة عمل القضاء واوقفا في 20 نيسان/ابريل. اما فيليبوس فمتهم بالادلاء بشهادة زور لانه كذب ثلاث مرات على المحققين مؤكدا ان الشبان الثلاثة لم يزوروا شقة جوهر مساء الثامن عشر من نيسان/ابريل. الا انه اعترف بذلك في 26 نيسان/ابريل. ويفترض ان يمثل امام القضاء مجددا في السادس من ايار/مايو بينما ستعقد جلسة جديدة للاستماع لقادر باييف وتازاياكوف في 14 ايار/مايو. واكد محاموهم الاربعاء براءتهم. وقال روبرت ستال محامي قادرباييف عند انتهاء الجلسة ان "ضياء وكغيره من اصدقاء جوهر في الجامعة صدم وروعه نبأ ان شخصا يعرفه تورط في الاعتداء خلال الماراثون"، مؤكدا ان موكله "تعاون بشكل كامل مع السلطات". واسفر الاعتداء عن سقوط ثلاثة قتلى و264 جريحا في 15 نيسان/ابريل. وانفجرت قنبلتان يدويتا الصنع بفارق 12 ثانية قرب خط النهاية في الماراثون الذي كان يشارك فيه هذه السنة اكثر من عشرين الف شخص. ويفيد محضر الاتهام ان تسارناييف اكد لاصدقائه قبل شهر انه يعرف كيف يصنع قنبلة. وبعد تفتيش الموقع الذي نقلت اليه نفايات المبنى الذي يقيم فيه قادرباييف، عثرت الشرطة على حقيبة الظهر والاسهم النارية واناء فازلين ووثيقة جامعية. ويمكن ان يحكم على قادرباييف وتازاياكوف بالسجن خمس سنوات بينما قد يواجه فيليبوس حكما بالسجن لمدة يمكن ان تصل الى ثماني سنوات. ونقل جوهر تسارناييف (19 عاما) الذي اعتقل مصابا بجروح خطرة في 19 نيسان/ابريل الى سجن مستشفى يبعد 60 كلم عن بوسطن. وقد يحكم عليه بالاعدام لاتهامه باستخدام سلاح دمار شامل. وقتل شقيقه تيمورلنك (26 عاما) خلال تبادل لاطلاق ا لنار مع الشرطة في 18 نيسان/ابريل في ضاحية بوسطن.