شددت السعودية واليابان خلال اجتماع بين ولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء شينزو آبي في وقت متاخر مساء الثلاثاء في جدة على اهمية التعاون في مجال الطاقة والنفط. واشار الجانبان في بيان مشترك الى "اهمية استقرار سوق النفط للاقتصاد العالمي (...) كما اكدت السعودية التزامها بمواصلة امدادات مستقرة من النفط الى السوق اليابانية". واكد الطرفان "اهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، بما في ذلك كفاءة الطاقة وتبادل الخبرات في هذا المجال". وكانت اليابان عرضت على السعودية في شباط/فبراير الماضي تعاونا هدفه تصدير تكنولوجيا نووية مدنية. وتدرس المملكة التي تزداد حاجتها الى الكهرباء مع التوسع السكاني، بناء 16 مفاعلا بحلول العام 2030، ما يشكل سوقا محتملة قيمتها 64 مليار يورو، وفقا لمصادر يابانية اوضحت ان السعودية باشرت محادثات مع فرنسا وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة وحتى روسيا. الى ذلك، ناقش الجانبان الاوضاع الاقليمية والامن البحري ومكافحة القرصنة والارهاب، مؤكدين عزمهما "تعزيز الحوار الامني في هذه المجالات". على الصعيد السياسي، اعرب البلدان عن قلقهما "العميق ازاء الحالة الخطرة والمتفاقمة في سوريا، ونددا باستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان من قبل السلطات السورية" مشيرين الى ان "النظام فقد شرعيته". واكد الطرفان "دعمهما للمعارضة" معبرين عن الامل في ان يلعب الائتلاف المعارض "دورا رائدا في عملية انتقال سياسي بقيادة سورية". من جهة اخرى، اتفق الجانبان على "الحاجة الملحة لاحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط نحو تحقيق هذا الهدف ضمن اطار زمني مقبول، من اجل التوصل الى حل الدولتين". وحض البلدان "جميع الدول في الشرق الاوسط" على الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وجعل الشرق الاوسط ومنطقة الخليج خالية من كافة الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل". واعرب الجانبان عن استعدادهما للتعاون لتحقيق تقدم في المحادثات الدولية بشأن استمرار كوريا الشمالية في تطوير الاسلحة النووية والصواريخ الباليستية فضلا عن استعادة الامن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية.