بدأ نواب مجلس الشيوخ الايطالي صباح الثلاثاء مناقشاتهم حول منح الثقة للحكومة الجديدة التي يراسها انريكو ليتا الذي يتوقع ان يتجاوز بدون عناء هذه المرحلة وان يحصل على الضوء الاخضر النهائي من هذا المجلس. وقد صادق مجلس النواب مساء الاثنين باغلبية واسعة على منح الحكومة الثقة ويتوقع ان يواكبه مجلس الشيوخ قرابة الساعة 12,00 تغ. ونظريا يتوقع ان تحصل الحكومة على اصوات الاحزاب الثلاثة التي تؤيدها اي الحزب الديموقراطي الذي يتزعمه بيير لويجي برساني وحزب شعب الحرية لسلفيو برلوسكوني والخيار المدني لرئيس الحكومة السابق ماريو مونتي، اي 221 صوتا من اصل 315 في مجلس الشيوخ (158 صوتا تشكل الاغلبية المطلقة). واعلن السناتور لويجي دامبروزيو ليتيري العضو في حزب شعب الحرية "سنصوت على الثقة لكنها مجرد اجراء لان رئيس الحكومة قد حصل على ثقة الاسواق". وقد رحبت الاسواق المالية الاثنين باول خطاب سياسي القاه انريكي ليتا الذي وعد بتخفيف التقشف والدفع بالتوظيف لمواجهة "كابوس الفقر" الذي يعاني منه الايطاليون دون جر ايطاليا الى الانحراف عن مسارها الاوروبي. واغلقت بورصة ميلانو على ارتفاع نسبته 2,20 بالمئة بينما انخفضت نسب الاقتراض الايطالية لعشر سنوات الى ما دون عتبة 4 بالمئة الرمزية، اي في المستوى الذي كانت عليه في خريف 2010. واكدت حركة الخمس نجوم التي امتصت اصوات المحتجين، معارضتها حكومة انريكو ليتا لكن ليس لديها العدد الكافي من النواب في مجلس الشيوخ للتاثير على مسار الامور. وقال السناتور كارلو مارتيلي من الحركة المناهضة للتقشف والاحزاب التقليدية التي يقودها الكوميدي السابق بيبي غريلو ان "المسافة السياسية بين حركة الخمسة نجوم ورئيس (الحكومة) ليتا هائلة". من جانبها اعلنت رابطة الشمال حليفة حزب شعب الحرية والتي رفضت المشاركة في الحكومة، انها ستمتنع عن التصويت. وضبطت المناقشة بكل دقيقة واضطر المتدخلون على احترام حصتهم الزمنية كي يتم التصويت عند الساعة المحددة وليتمكن ليتا من التوجه جوا بعد الظهر الى برلين في اول زيارة الى الخارج لمقابلة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. ويتوقع ان يدافع رئيس الحكومة في برلين على تليين القيود الاوروبية المفروضة على ميزانية ايطاليا كي يتوفر لها هامش مناورة للنهوض بالاقتصاد الذي يعاني من الركود منذ 18 شهرا.