أفرج عن المطرانين السوريين اللذين اختطفا عند سفرهما من الحدود التركية إلى حلب، حسب مسؤول في الكنيسة بدمشق. وكان المطرانان اختطفا على يد مسلحين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمال سوريا. وقالت وكالة النباء السورية الرسمية (سانا) إن مجموعة إرهابية مسلحة اختطفت المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب وتوابعها والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الارثوذكس في حلب وتوابعها أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب. وقال عضو السريان في التحالف الوطني السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو ان الرجلين خطفا على الطريق المؤدية إلى حلب من معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه المعارضة والواقع على الحدود مع تركيا. والمطرانان هما اكبر شخصيتين من رجال الدين المسيحي يتم خطفهما في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص في انحاء سوريا. وكان المطران إبراهيم أكد لبي بي سي قبل أيام على أن المسيحيين مواطنون سوريون ولا يشجِّعهم على الهجرة قائلا إن الامور ستعود الى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة. ويمثل المسيحيون أقل من 10 بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون نسمة ويشعر الكثير منهم بالقلق من الانتفاضة ضد الأسد شأنهم في ذلك شأن الاقليات الدينية الاخرى. وأدت القوة المتنامية للمقاتلين الإسلاميين ومبايعة جبهة النصرة لتنظيم القاعدة قبل اسبوعين إلى زيادة مخاوف المسيحيين على مستقبلهم في حال تمكنت المعارضة من انهاء حكم عائلة الأسد المستمر منذ 40 عاما والذي كان يكفل الحريات الدينية دون الحقوق السياسية. وقال اسطيفو إن ابراهيم ذهب لاحضار يازجي من معبر باب الهوى لانه عبر من هناك عدة مرات من قبل وكان على علم بالطريق. وأضاف أن الرجلين كانا يستقلان سيارة إلى حلب عندما خطفا. وسئل اسطيفو عمن يمكن ان يكون وراء خطفهما فقال إن جميع الاحتمالات قائمة. وكان إبراهيم قال في سبتمبر/ ايلول الماضي ان مئات العائلات المسيحية فرت من حلب بعد ان خاض مقاتلو المعارضة والقوات الحكومية معارك للسيطرة على اكبر مدينة في سوريا. وقال إن كنائس ومراكز مسيحية تعرضت لاضرار في مدينة حمص في وسط البلاد والتي شهدت اعنف الاشتباكات اوائل هذا العام. وأضاف أن فكرة الهرب لم تكن تخطر على بال المسيحيين قبل بضعة اشهر لكن بعد تزايد الخطر اصبحت الموضوع الرئيسي للنقاش. والمطران يازجي هو شقيق بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، الذي تولى منصبه في فبراير / شباط الماضي. وكان البطريرك يازجي دعا خلال احتفال تنصيبه الى حوار ينهي العنف الذي حصد اكثر من 70 الف قتيل في سوريا.