البصرة(العراق) (رويترز) - أغلق مئات المحتجين في العراق المدخل الرئيسي لحقل نفط غرب القرنة-2 العملاق الذي تديره شركة لوك اويل الروسية يوم الثلاثاء مطالبين بوظائف في علامة على تنامي التحديات التي تواجه الشركات الأجنبية العاملة في جنوب البلاد. ودأبت المجتمعات المحلية والعشائر في العراق - حيث تطور شركات أجنبية احتياطيات البلاد الهائلة من النفط والغاز - على تنظيم احتجاجات بين الحين والآخر للضغط على الشركات من أجل توفير وظائف ومزايا أخرى مرتبطة بالعمل. وتجمع زهاء 500 محتج غاضبين عند المدخل الرئيسي للحقل مطالبين الشركة الروسية بتوفير وظائف وتقديم تعوضيات عن الأراضي التي تعمل فيها. وقالت الشرطة إن الوضع تحت السيطرة وإن المتظاهرين لم يحاولوا اقتحام الحقل. وقال مزهر الرويمي المتحدث باسم المحتجين "نحتج للحصول على حقوقنا. قررنا إغلاق المدخل إلى أن يلبي مسؤولو الحقل مطالبنا." وقال مسؤول في شركة نفط الجنوب الحكومية إن الاحتجاج ليس الأول من نوعه. وأضاف "نحاول التعامل معهم بحكمة." وقال مسؤولون بشرطة النفط العراقية إنه تم تشديد إجراءات الأمن حول الحقل لمنع المحتجين من اقتحامه. وكان مئات المحتجين اقتحموا حقل غرب القرنة-2 الشهر الماضي وحطموا مكاتب شركة عراقية استأجرتها سامسونج للأعمال الهندسية قبل أن يحاولوا اقتحام مقر الشركة الكورية الجنوبية. وقال مسؤولون ومحتجون إن أكثر من 1000 عامل بشركة نفط الجنوب تظاهروا أيضا مطالبين بزيادة رواتبهم ومنحهم عقود عمل دائمة. وبعد نحو عشر سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق ما زال قطاع النفط والغاز العراقي يكافح العديد من التحديات بما فيها الهجمات على خطوط الانابيب والمنشآت. وفي وقت سابق هذا الشهر هاجم مسلحون شركة تعمل في حقل عكاس للغاز فقتلوا ما لا يقل عن ثلاثة عمال محليين وخطفوا اثنين آخرين قبل أن يحرقوا مخيمهم في صحراء غرب العراق. من عارف محمد