يجري وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في القدس في زيارته الثانية للمنطقة في غضون اسبوعين. ووصل كيري الاتي من تركيا، الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب مساء الاحد وتوجه مباشرة الى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان اللقاء الذي استمر ثمانين دقيقة تناول "سبل احلال اجواء مؤاتية لاجراء مفاوضات" واصفا الاجتماع بانه "بناء". وشارك كيري صباح الاثنين مع المسؤولين الاسرائيليين الكبار في مراسم احياء ذكرى ضحايا المحرقة ومن المتوقع ان يلتقي فياض في القنصلية الاميركية في القدسالغربية بعد الظهر لاجراء محادثات، بحسب مسؤولين. وبعدها، سيلتقي بيريز قبل ان يشارك في عشاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. ومن المتوقع ان يجتمع نتانياهو وكيري مرة اخرى الثلاثاء قبل مغادرة وزير الخارجية الاميركي الى لندن. وطالب عباس اسرائيل بوقف الاستيطان والافراج عن الاسرى للعودة الى طاولة المفاوضات، خلال لقائه الثالث مع كيري في شهر واحد. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس عقب اللقاء في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله ان الرئيس الفلسطيني "اكد دائما كما اكد اليوم اننا نعتبر ان اطلاق سراح الاسرى له الاولوية". وقال ايضا "ان لقاء عباس مع كيري ياتي في اطار متابعة الاتصالات الفلسطينية الاميركية المستمرة منذ وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المنطقة والتي ستستمر خلال الاسابيع القادمة لاستكشاف امكانية خلق المناخات المناسبة لاستئناف عملية السلام". وكان هذا رابع لقاء بين عباس وكيري منذ تسلم وزير الخارجية الاميركي منصبه. وكانت واشنطن حذرت مسبقا من ان كيري لا يحمل اي خطة سلام وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند ان كيري يرغب في "الاستماع" للطرفين لكي "يرى ما يمكن" القيام به لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ ايلول/سبتمبر 2010. وفي اسطنبول حث كيري تركيا واسرائيل على الاسراع في تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية مشددا على الدور "الاساسي" الذي يمكن ان تلعبه انقرة في استئناف عملية السلام المجمدة حاليا بين الدولة العبرية والفلسطينيين. وبضغط من الولاياتالمتحدة قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذارات رسمية عن مقتل تسعة اتراك على يد الجيش الاسرائيلي اثناء هجوم في 2010 على سفينة محملة بالمساعدات الانسانية كانت متوجهة الى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع. وادت هذه المبادرة الى تحسين العلاقات بين تركيا واسرائيل الحليفتين الاساسيتين للولايات المتحدة في المنطقة بعد ان كانت مجمدة منذ ذلك الهجوم. واضيفت زيارات كيري لتركيا واسرائيل والاراضي الفلسطينية، الى رحلة كانت مقررة اصلا من التاسع الى الخامس عشر من نيسان/ابريل الى لندن لحضور قمة مجموعة الثماني، ثم الى شمال شرق اسيا. وسوف يجري في لندن في 10 و11 نيسان/ابريل محادثات ثنائية مع عدد من المسؤولين بالاضافة الى مشاركته في قمة مجموعة الثماني. وبعد ذلك سيتوجه كيري الى سيول وبكين وطوكيو من 12 الى 15 نيسان/ابريل لاجراء محادثات حول ازمة كوريا الشمالية.