اكدت الحكومة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء لم يكونا على علم بان وزير الموازنة السابق جيروم كاهوزاك الذي اتهم الثلاثاء في قضية تهرب ضريبي، كان يملك حسابا في الخارج. وقالت الناطقة باسم الحكومة نجاة فالو بلقاسم للاذاعة الخاصة اوروبا-1 في تعليق على هذه القضية التي احدثت زلزالا سياسيا في فرنسا ان فرنسوا هولاند وجان مارك ايرولت "لم يكونا بالتأكيد على علم". واضافت انه "ليس هناك احد في منأى عن وجود كاذب في عائلته" واستقال وزير الموازنة في 19 آذار/مارس بعد اكثر من ثلاثة اشهر من تأكيد احدى وسائل الاعلام وجود حساب له في سويسرا. وقال وزير الاقتصاد بيار موسكوفيسي الذي يشرف على وزارة كاهوزاك "ليس هناك اي محاباة ولا اي رغبة في عرقلة عمل القضاء". واضاف ان "رئيس الجمهورية وانا شخصيا فعلنا كل ما يجب فعله". واكد انه "قام بكل الخطوات التي تهف الى المساعدة على اظهار الحقيقة". من جهته، قال وزير الخارجية لوران فابيوس الرجل الثاني في الحكومة ان السلطة التنفيذية لم تكن على علم بما كان يخفيه كاهوزاك. واضاف لمحطة بي اف ام-تي في "لو عرف (فرنسوا هولاند) لاقال كاهوزاك فورا"، مذكرا بان كاهوزاك كان رئيس لجنة المالية في الجمعية الوطنية الفرنسية. وكان وزير المالية السابق الذي استمع اليه الثلاثاء قاضيان اعترف بانه كذب لاشهر وبانه يمتلك حسابا مصرفيا في الخارج منذ حوالى عشرين سنة. واضاف انه امر بتحويل المبلغ الموجود في هذا الحساب وهو 600 الف يورو الى حسابه في باريس. واثارت هذه القضية استياء الطبقة السياسية برمتها.