باماكو (رويترز) - قال السناتور الأمريكي جون ماكين خلال زيارة إلى مالي يوم الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة ستتلمس السبل التي تمكنها من مساعدة القوات الفرنسية والأفريقية في هذه الدولة الأفريقية في التصدي للمتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وشنت فرنسا هجوما عسكريا في مالي في يناير كانون الثاني على مسلحين إسلاميين هددوا العاصمة باماكو. وطرد الهجوم المتمردين من البلدات التي كانوا يسيطرون عليها لكنهم يردون منذ ذلك الحين بهجمات انتحارية وغارات على نمط حرب العصابات. وتخشى القوى الغربية ان تصبح صحراء مالي الشاسعة وغير الخاضعة للقانون منطلقا لشن هجمات دولية للمتشددين. واستبعدت حكومات غربية اخرى ارسال قوات قتالية لكنها تدعم قوة تدريب عسكري. وقال ماكين إن واشنطن تريد تقديم بعض الدعم ايضا. وقال ماكين -الذي خاض سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2008- للصحفيين "سنعمل مع القوات الفرنسية وسنقيم وضع القوات الفرنسية والقوات المتحالفة معها على الارض لنرى إلى اي حد يمكننا توفير معدات وتدريب وتكنولوجيا لتخليص مالي من هؤلاء المتمردين الذين يضمون تنظيم القاعدة." وقال السناتور الجمهوري خلال زيارته إلى باماكو مع السناتور الديمقراطي شيلدون وايت هاوس للاجتماع مع الرئيس ديونكوندا تراوري "هدفنا ايضا هو مهربي المخدرات." ومن المقرر ان تجري المستعمرة الفرنسية سابقا انتخابات رئاسية وتشريعية في يوليو تموز في خطوة حيوية لتحقيق الاستقرار في البلد المنتج للذهب والقطن بعد انقلاب عسكري قبل عام خلف فراغا من السلطة استغله المتمردون. وتأمل فرنسا في خفض قواتها البالغ قوامها 4000 جندي إلى ألف بنهاية هذا العام حيث تسلم القيادة إلى قوة أفريقية اقليمية لحفظ السلام والجيش المالي. ووصلت أول كتيبة تضم 600 جندي مالي إلى معسكر تدريب في كوليكورو على بعد حوالي 60 كيلومترا شمال شرقي العاصمة يوم الثلاثاء للبدء في التدريب تحت اشراف بعثة الاتحاد الاوروبي. وقالت البعثة إن مئة معلم من فرنسا وبريطانيا والسويد وفنلندا وايرلندا وليتوانيا ولكسمبورج سيقومون بتدريب الجنود الماليين لمدة عشرة اسابيع على الاقل.