موسكو (رويترز) - قال مسؤول عسكري كبير يوم الاربعاء ان روسيا تريد القيام بدور في الحفاظ على الاستقرار في أفغانستان بعد انسحاب معظم قوات حلف شمال الأطلسي القتالية من خلال صيانة عتاد الحكومة العسكري في أفغانستان. وشدد المسؤول سيرجي كوشيليف في لقاء مع الملحقين العسكريين الاجانب على قلق موسكو بخصوص الاخطار التي تتهدد أمنها بعد انسحاب معظم القوات الاجنبية من افغانستان التي تجاور جمهوريات سوفيتية سابقة في آسيا الوسطى. وقال كوشيليف وهو المسؤول المكلف بشؤون العلاقات الخارجية في الجيش الروسي "لا يمكن ألا يقلقنا خطر عودة نظام يرعى نشر الارهاب وتهريب المخدرات وعدم الاستقرار في أفغانستان." ومنذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001 تستبعد موسكو ارسال قوات الى الاراضي الافغانية إذ لا تغيب عن ذهنها حرب احتلال افغانستان التي خاضتها في الثمانينات وهي حرب قتل فيها الاف من جنودها وكانت من العوامل التي أدت الى انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. لكنها دعمت العمليات العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي بالسماح بنقل الامدادات والعتاد من خلال اراضيها كما تبرعت بكميات من الاسلحة الصغيرة والذخائر لقوات الامن الافغانية وباعت كذلك طائرات هليكوبتر للحكومة الافغانية ودربت بعض الفنيين الافغان على صيانتها. ومن المقرر ان يسدل حلف شمال الاطلسي الستار على مهمته في افغانستان وان ينسحب معظم افراد قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها بحلول نهاية 2014. وقال كوشيليف "مع انسحاب قوة المعاونة الامنية الدولية سيكون للحفاظ على صلاحية وفعالية أسلحة قوات الامن الوطنية الافغانية وعتادها أهمية كبيرة." وأشار الى ان روسيا تود مناقشة "اقامة منشآت إصلاح في أفغانستان للحفاظ على صلاحية عتادها العسكري" في مؤتمر تعتزم استضافته في اواخر مايو ايار بشأن الامن الاوروبي. واضاف ان موسكو تريد أيضا زيادة التعاون بين تحالفها الامني مع دول اسيا الوسطى وغيرها من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة من ناحية وبين حلف شمال الاطلسي من الناحية الاخرى في التصدي لرياح الخطر التي قد تهب من افغانستان. وقال "لا أتحدث عن الحوار السياسي بل عن إمكانية الاتفاق على مشروعات محددة تكون الجيوش مسؤولة عنها." ولم يقترح أي مشروعات بعينها. (اعداد عمر خليل للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)