أصر الفاتيكان الجمعة على رفض الاتهامات الموجهة للبابا فرنسيس الأول بأنه قد تواطأ مع الدكتاتورية العسكرية خلال نهاية السبعينات في الأرجنتين. وأكد أن البابا ساعد الكثير من الناس خلال تلك الحقبة التاريخية. شدد الفاتيكان الجمعة (15 آذار/ مارس 2013) رفضه للاتهامات الموجهة إلى البابا فرانسيس الأول بتواطئه مع الدكتاتورية العسكرية التي حكمت الأرجنتين خلال الفترة بين عامي 1976 و1983، وأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وذات دوافع سياسية. وقال المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي: 'ليس هناك على الإطلاق اتهام محدد وموثوق به ضده (فرانسيس الأول) ... فقد استجوبه قضاة أرجنتينيون مرة بوصفه شخصاً مطلعاً على الحقائق، وقدم وثائق تدحض الاتهامات'. وأضاف لومباردي أن 'هذه اتهامات غير جديرة بالثقة ويجب رفضها تماماً وبشكل حازم'، مشيراً إلى أن أقساماً من الجناح اليساري المعادي لرجال الكنسية تنشرها 'لمهاجمة الكنيسة'. وشدد الناطق باسم الفاتيكان على أن 'هناك أدلة على أنه فعل الكثير لحماية الناس خلال الحكم الدكتاتوري' ودعم 'طلبات الصفح للكنيسة في الأرجنتين لأنها لم تبذل جهوداً كافية' خلال تلك الفترة. وعبر لومباردي عن أسفه ل'حملة معروفة جيداً تعود إلى عدة سنوات ماضية' من منشورات معروفة 'بتشهيرها برجال الدين'. من جهته، دعا البابا فرانسيس الأول مواطني بلاده الأرجنتين الجمعة إلى عدم القدوم إلى الفاتيكان لحضور مراسم التنصيب البابوية المقررة الأسبوع المقبل، وبدلاً من ذلك أن يتبرعوا بالأموال التي كان من المقرر إنفاقها في رحلتهم للفقراء. وقال الأب لومباردي إن البابا دعا سفير الفاتيكان في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وطلب منه بأن يخبر المؤمنين هناك بأنه 'لا حاجة لقيامهم برحلة طويلة ومكلفة جداً إلى روما'. وبدلاً من ذلك، 'عليهم أن يقدموا عرضاً أو إشارة تضامن من أجل الفقراء'. ش.ع/ ي.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب)