في صحيفة الاندبندت نطالع تقريرا أعده باتريك كوكبيرن يتأمل فيه معده في تأثير تطورات النزاع السوري على العراق . يشير معد التقرير الى حادثة وقعت في العراق قبل ايام، حيث تعرض جنود سوريون عبروا الحدود بين البلدين هربا من الاشتباكات الى هجوم من مسلحي القاعدة أودى بحياة 48 منهم. ويقول كوكبيرن إن هذا الحادث أثار مخاوف عراقية من أن تؤدي أحداث كهذه الى اعادة اشتعال النزاع الشيعي_السني المسلح في العراق. وينسب الى وزير المواصلات العراقي هادي الأميري الذي كان قائدا لميليشيا بدر الشيعية القول إن المساعدات التي تقدمها قطر وتركيا للقاعدة في سوريا هي بمثابة إعلان حرب على العراق ويستطرد الأميري قائلا لو شكلنا نحن الشيعة ميليشيا وشكل السنة ميليشيا فان العراق سيضيع . وينظر العراقيون بعين الشك الى ازدواجية المعايير الذي تمارسه الولاياتالمتحدة وبريطانيا في نظرتها الى مسلحي القاعدة في سوريا الذين تعتبرهم مناضلين من أجل الحرية ، ومثلهم في العراق، الذين تعتبرهم إرهابيين ، حسب الصحيفة. وهناك تشابه آخر في تعامل الغرب مع صدام حسين عام 2003 وبشار الأسد عام 2013، حيث في الحالتين رفض الغرب التعامل مع الشخصين وحملهما مسؤولية الوضع القائم ورفض أي حل لا يتضمن رحيلهما. نطالع في صحيفة الغارديان الصادرة السبت تحقيقا حول معسكرات تديرها دول غربية لتدريب مسلحين سوريين في الأردن، بهدف مواجهة نفوذ الإسلاميين في المعارضة المسلحة، وللحفاظ على الأمن في حال سقوط نظام بشار الأسد. ويستند معدا التقرير، جوليان بورغر و نك هوبكينز، إلى مصادر أمنية أردنية بالقول إن الولاياتالمتحدة تدير مراكز التدريب، مع وجود مدربين بريطانيين وفرنسيين. ونفت وزارة الدفاع البريطانية مشاركة جنود بريطانيين في أعمال تدريب مباشرة ، وإن كان عدد محدود من القوات الخاصة يشارك في تدريب الجيش الأردني، حسب الصحيفة. وعلمت صحيفة الغارديان أن فرقا استخبارية بريطانية تقدم نصائح لوجستية لمسلحي المعارضة. وأوضح مسؤولون بريطانيون أن الاتحاد الأوروبي قد أقر البدء بتزويد مسلحي المعارضة بمساعدات عسكرية من أجل السيطرة على الفوضى والتطرف المنتشر في المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام. وقال مصدر أردني مطلع للغارديان ان المشرفين على مراكز التدريب هم أمريكيون وبريطانيون وفرنسيون، مع وجود بعض الضباط السوريين الذين انشقوا عن الجيش السوري النظامي. وأضاف ان المسلحين الذين تلقوا التدريب في الاردن لم يحصلوا على ضوء أخضر للذهاب الى سوريا. ناقشت صحيفة الفايتانشال تايمز في افتتاحيتها التطورات الأخيرة في الأزمة الكورية. واستعرضت الصحيفة الخطوات التصعيدية التي تقول ان بيونغ يانغ اتخذتها، فتقول انها أجرت تجربة نووية تحت الأرض، هي الثالثة خلال ست سنوات، مما حدى بمجلس الأمن إلى أن يفرض عليها عقوبات إضافية. أثار هذا غضب كوريا الشمالية فأعلنت الجمعة إلغاء جميع معاهدات عدم الاعتداء مع جارتها الجنوبية، وقالت انها مستعدة لشن هجوم نووي استباقي. ولا يرى الكثير من الخبراء إمكانية لأن تقلع بيونغ يانغ عن برنامجها النووي، ولكنهم يرون فرصة لتخفيف التوتر مع سول على الأقل. والسؤال الذي يطرح نفسه مجددا هو: اي دور يمكن أن تلعبه الصين، الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية في نزع فتيل الأزمة ؟ وفي الديلي تلغراف يكتب دوميان تومسون مقالا عن انتشار ثقافة نظرية المؤامرة في العالم. يرى الكاتب أن التربة الخصبة لانتشار مقولات مثل الأمريكيون لم يصعدوا الى القمر، بل خدعوا العالم بالصور و أسامة بن لادن اختراع أمريكي متوفرة في الدول الإسلامية وروسيا وافريقيا. ويعزي الكاتب هذا الوضع الى انخفاض مستوى التعليم في تلك البلاد، مما يجعل نسبة من يصدقون تلك الافتراضات مرتفعا، حيث تصل الى 28 في المئة في روسيا بينما لا يتجاوز 6 في المئة نسبة من يصدقون في الولاياتالمتحدة أن صعود الرواد الأمريكيين الى القمر كان خدعة. ويقول الكاتب انه لا توجد جامعة واحدة ذات مستوى متميز في العالم الإسلامي وقليل في افريقيا وامريكا اللاتينية وجنوب آسيا. ويذكر الكاتب سببا آخر هو وجود مصلحة لرجال الدين والحكام في شغل المواطنين بقضايا جانبية عن القضايا الأساسية المرتبطة بحياتهم والتي ممكن أن تكون سببا في تذمرهم من النظام السياسي.