رام الله (الاراضي الفلسطينية) (ا ف ب) - شاركت قيادات فلسطينية من مختلف الفصائل الجمعة ومعهم رئيس الوزراء سلام فياض في احياء الذكرى الثامنة لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في قرية بلعين بالضفة الغربية ضد الجدار الفاصل الذي تقيمه اسرائيل على اطراف القرية. كما جرت مسيرات ومواجهات مختلفة في انحاء مختلفة في الضفة الغربية تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وبشكل يختلف عن السنوات السابقة، اقيم احتفال احياء الذكرى على مقربة من نقطة المواجهات مع الجيش الاسرائيلي الذي اطلق بعض عبوات الغاز المسيل للدموع التي انفجرت بالقرب من المشاركين في الاحتفال ومن بينهم فياض الذي استخدم كمادات طبية لمقاومة تأثير الغاز. وقال فياض في كلمة امام المشاركين، ان الشعب الفلسطيني "لن يضل الطريق، ويعرف تماما، بالفطرة ومن خلال تجربته ماذا ينجح معه وماذا سيجلب له الويلات ،ولن يضل طريقه نحو الدولة الفلسطينية المستقلة". وقال فياض "اليوم نحن نحتفل بتجديد الامل (..) هنا في بلعين التي خلق اهلها المعجزة، ولم يعد احد في العالم لا يعرف ولا يسمع بقرية بلعين". وبدأ اهالي قرية بلعين منذ ثماني سنوات باحتجاجات سلمية وبشكل اسبوعي كل يوم جمعة، بمشاركة متضامنين اجانب واسرائيليين ضد مصادرة اراضي القرية لصالح مستوطنة قريبة، ونجح اهالي القرية باستعادة حوالي 1500 دونم بقرار من محكمة اسرائيلية حكمت باعادتها لصالح القرية. ويأتي احياء اهالي قرية بلعين والقيادات الفلسطينية لهذه الذكرى في وقت اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في عدة مناطق. وسارت الجمعة مسيرة وسط مدينة نابلس شارك فيها نحو الف فلسطيني للتضامن مع الاسرى الفلسطينين المضربين عن الطعام. وخلال المسيرة رشق عشرات الشبان الحجارة تجاه جنود الاحتلال على حاجز حوارة قرد الجيش باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان ومراسل فرانس برس كما جرت مسيرة في قرية كفر قدوم غرب مدينة نابلس ضد الاستيطان وتضامنا مع الاسرى، اعتقل الجيش خلالها خمسة متظاهرين. ومن جهة اخرى صلى نحو 600 فلسطيني في اراضي محافظة سلفيت القريبة من مستوطنة برقان بسبب تجريفها. وجرت مواجهات بالحجارة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اطلقوا الغاز المسيل للدموع واعتقلوا فلسطينيين. وفي مدينة الخليل سار العشرات في مسيرة احتجاج على اغلاق شارع الشهداء وتضامنا مع الاسرى. وجرت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وافراد الجيش لم تسفر عن اصابات. ويسود جدل ان كانت هذه المواجهات انما هي بداية لانتفاضة فلسطينية ثالثة، ام انها تظاهرات مرتبطة فقط بقضية المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.