تقترب السلطات التايلاندية فيما يبدو والمتمردون الانفصاليون من الدخول في محادثات بعد تسع سنوات من العنف ومقتل أكثر من خمسة الاف شخص في المناطق الجنوبية على الحدود مع ماليزيا التي يسيطر عليها المسلمون. وتجتمع رئيسة الوزرءا التايلاندية ينجلوك شيناواترا مع نظيرها الماليزي نجيب عبد الرزاق في كوالالمبور يوم الخميس وربما تسعى للحصول على مساعدته في الاتصال بجماعات المعارضة. وقال بارادورن باتاناتابوتر الامين العام لمجلس الامن الوطني التايلاندي لرويترز "توجد جماعات متمردين تعمل من داخل ماليزيا وتايلاند تريد التحدث الى الحكومة التايلاندية." واضاف "نريد من ماليزيا تسهيل اجراء هذه المحادثات." ويضم مجلس الامن الوطني التايلاندي وزراء بالحكومة ومسؤولين مهمتهم تنسيق المسائل الامنية مع الجيش. وفي وثيقة بتاريخ 2012 أقر المجلس بأن هناك بعدا سياسيا لاعمال العنف واقترح اجراء حوار مع المتمردين لكن الجيش الذي له وجود كبير في الجنوب كان رد فعله فاترا. وقال اودومتشاي تاماسارورات قائد الجيش الرابع في جنوب تايلاند لرويترز "الجيش أجرى اتصالات منتظمة مع ماليزيا. ونحن لا نشارك في اجتماع الخميس لان هذه مبادرة من الحكومة." وقال "استراتيجيتنا العسكرية واضحة ونحقق تقدما جيدا نحو حل الصراع." ولا يرى محللون مستقلون ادلة تذكر على ان الجيش يحقق نصرا رغم نجاحه في احباط هجوم على قاعدة بحرية يوم 13 فبراير شباط قتل فيه 16 متمردا بينما لم تقع خسائر في الارواح في جانب القوات البحرية. ورد المتمردون بشن سلسلة هجمات. واسفر انفجار قنبلتين يوم السبت في اقليم ناراتيوات على بعد 1150 كيلومترا الى الجنوب من بانكوك واطلاق رصاص من عربة متحركة في ضاحية باتاني عن اصابة خمسة اشخاص. وأسفر انفجار في الحي التجاري في باتاني في 17 فبراير شباط عن مقتل اثنين من متطوعي الامن. وقالت ينجلوك انها ستبحث اضطرابات الجنوب في ماليزيا لكن مسؤولي الحكومة لا يستخدمون تعبير "محادثات سلام" وبعض كبار الوزراء يعارضون مثل هذه الفكرة. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)