طلب مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من السلطة الفلسطينية تهدئة موجة التظاهرات في الضفة الغربية بحسب ما اعلن مسؤولون اسرائيليون في بيان الاحد. واشار البيان الى ان نتانياهو ايضا امر بتحويل الرسوم الضريبية لشهر كانون الثاني/يناير التي تجمعها اسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية بعد ان احتجزتها. وبحسب البيان فان "اسرائيل قدمت طلبا واضحا الى السلطة الفلسطينية بتهدئة اراضيها" عبر مبعوث نتانياهو الخاص اسحق مولخو. وتابع "وحتى لا يكون عدم دفع اموال الضرائب التي تجمعها اسرائيل للفلسطينيين حجة للسلطة الفلسطينية بعدم تهدئة الوضع في مناطقها فان نتانياهو امر بتحويل اموال شهر كانون الثاني/يناير". وكانت اسرائيل حولت الشهر الماضي اموال الضرائب لشهر كانون الاول/ديسمبر للسلطة الفلسطينية لمساعدتها في ازمتها المالية. من جهته، راى نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الاحد بان المطلوب من اسرائيل وقف الاستيطان فورا واطلاق سراح الاسرى من اجل خلق بيئة هادئة. وقال ابو ردينة لوكالة فرانس برس "المفروض ان تقع مسؤولية تهدئة الاوضاع في المنطقة على اسرائيل والمطلوب ان ارادوا التهدئة اطلاق سراح الاسرى وخاصة المضربين عن الطعام فورا". وتابع انه "لا يوجد سبب لتوتر المنطقة الا الاحتلال الاسرائيلي وممارساته من اعتقالات واستيطان وقتل وعليهم وقف كل هذه الممارسات لخلق بيئة هادئة تسمح باعادة تحريك عملية السلام الميتة". وتتصاعد الاحتجاجات في الضفة الغربية لدعم الاسرى الفلسطينيين لدى اسرائيل وايضا ضد التوسع الاستيطاني. وربطت وسائل الاعلام الاسرائيلية بين حالة عدم الاستقرار الحالية ومخاوف اسرائيل من التصعيد وبين زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الدولة العبرية والاراضي الفلسطينية الشهر المقبل. وقالت صحيفة يديعوت احرونوت الاحد "المؤسسة السياسة تعتمد على السلطة الفلسطينية بعدم السماح للامور بالتدهور على ارض الواقع على الاقل حتى تنتهي زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اسرائيل". واكملت الصحيفة "سيبدأ المسؤولون في القدس في البحث عن جميع الطرق لاسترضاء الفلسطينيين وتهدئة غضبهم على ارض الواقع".