تبدأ المفاوضات الرسمية لتشكيل حكومة في اسرائيل الاحد غداة تكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو تشكيل الحكومة المقبلة. ونتانياهو الذي فازت لائحته اليمينية الليكود-اسرائيل بيتنا بفارق طفيف في الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 كانون الثاني/يناير (31 مقعدا من اصل 120 في الكنيست) امامه مهلة 28 يوما لتشكيل ائتلاف حكومي. وسيجتمع فريق مفاوضيه مع فريق يش عتيد، الحزب الوسطي الذي حقق فوزا مفاجئا في الانتخابات عند الساعة 11,00 ت.غ. ويتوقع ان يشغل يائير لابيد رئيس هذا الحزب الذي فاز ب19 مقعدا في الكنيست المقبل، حقيبة اساسية في الحكومة الجديدة مثل الخارجية او المالية كما يقول محللون. ثم ستجري مفاوضات عند الساعة 13,00 ت.غ. مع نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي الديني المتشدد المقرب من المستوطنين والذي فاز ب12 مقعدا محققا تقدما في هذه الانتخابات، وعند الساعة 14,30 ت.غ. مع ممثلي حزب شاس الديني المتشدد. وستتواصل المحادثات الاثنين مع حزب يهودية التوراة الموحدة (7 مقاعد) وكذلك مع الاحزاب الوسطية "الحركة" (6 مقاعد) وكاديما (2). ويتوقع ان تكون المداولات معقدة بسبب المواقف المتباعدة بين الاحزاب المتشددة ويائير لابيد حول المسالة الحساسة المتمثلة بالخدمة العسكرية للشبان المتدينين الذين هم معفيون حاليا بغالبيتهم الكبرى منها. وحول مسالة عملية السلام سيكون على نتانياهو ايضا ان يجد قاسما مشتركا بين حزب البيت اليهودي المؤيد للاستيطان ويش عتيد المؤيد لاقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل وهو ما يرفضه بشكل قاطع بينيت واحزاب المستوطنين. وبحسب القانون، فان امام المرشح الذي يتم اختياره فترة 28 يوما لتقديم حكومته الى البرلمان. وفي حال اخفق في تأليف الحكومة ضمن المهلة المحددة، يمكن ان يحصل على مهلة اضافية من 14 يوما. وفي حال الفشل مجددا يمكن ان يختار الرئيس شخصية اخرى تمنح المهلة نفسها لتشكيل ائتلاف حكومي.