القدس (رويترز) - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوزه في الانتخابات البرلمانية يوم الثلاثاء بعدما اظهرت استطلاعات لآراء الناخبين بعد التصويت انه في طريقه لقيادة حكومة يمينية بأغلبية ضئيلة في الكنيست. وقال نتنياهو الذي يقود حزب ليكود اليميني على صفحته بموقع الفيسبوك "حسب استطلاعات رأي الناخبين بعد التصويت فمن الواضح ان الإسرائيليين قرروا انهم يريدونني ان استمر في الخدمة كرئيس للوزراء وان اشكل حكومة موسعة قدر الإمكان." وأظهرت استطلاعات لآراء الناخبين بعد التصويت أن حزب الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو والمتحالف مع مجموعة إسرائيل بيتنا القومية المتطرفة سيكون أكبر كتلة في الكنيست المؤلف من 120 عضوا بفوزهم المتوقع بعدد 31 مقعدا أو ما يقل 11 مقعدا عن حصيلتهم البالغة 42 مقعدا في البرلمان السابق. وإذا صحت هذه الاستطلاعات التي جمعتها ثلاث قنوات تلفزيون محلية -وهي عادة ما تكون صحيحة في إسرائيل- فإن نتنياهو سيكون في طريقه الى ولاية ثالثة في منصبه ليقود على الأرجح حكومة ائتلافية متشددة ستشجع على الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة. ومن المقرر ان تظهر النتائج النهائية للانتخابات صباح الأربعاء وستعلن النتائج الرسمية في 30 من يناير كانون الثاني. وبعد ذلك سيسأل الرئيس شمعون بيريس على الأرجح نتنياهو بوصفه زعيم أكبر كتلة في البرلمان محاولة تشكيل حكومة. وقالت مصادر سياسية في وقت سابق إن نتنياهو قد يتحدث مع احزاب يسار الوسط بعد الانتخابات في محاولة لتوسيع ائتلافه وتقديم وجه اكثر اعتدالا امام واشنطن وحلفاء آخرين قلقين. وحذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إسرائيل يوم الثلاثاء من أنها بدأت تفقد تأييد المجتمع الدولي وقال إن احتمالات تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني انعدمت تقريبا بسبب التوسع في النشاط الاستيطاني اليهودي في الأراضي المحتلة. وانهارت المحادثات التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة بعد شهر فقط من بدئها عام 2010 بعد خلاف بشأن البناء الاستيطاني. ومنذئذ كثفت إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدسالشرقية مما أثار غضب شركائها الغربيين. وكانت علاقات نتنياهو مع الرئيس باراك أوباما متوترة بشكل ملحوظ وقال مارتن انديك السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل لشبكة تلفزيون بي.بي.سي انه من غير المحتمل ان تغير الانتخابات من هذا الوضع. وقال إنديك "الرئيس أوباما لا تساوره توقعات عريضة بأنه ستقوم في اسرائيل حكومة ملتزمة بتحقيق السلام وقادرة على تقديم التنازلات الصعبة والمؤلمة التي ستكون ضرورية لتحقيق حل الدولتين."